{ كلما ذكرت الموسيقا العسكرية كفنٍ أو إدارة الموسيقات العسكرية كوحدة تدور في الخاطر أشياء وذكريات أولها مدينة أم درمان المكان والمقر أرض البطولات والتضحيات الرياضة والفن والموسيقا هي عازة وعزة السودان والمهدية وشموخ البطولات وعمالقة الفن السوداني وفي الخاطر دائماً وأبداً القوات المسلحة التاريخ والبطولات والفداء والتضحيات. الموسيقا العسكرية يا من كم من تدثر بعباءتها وتنسم عبق الأوطان وكم من أبحر في أمواجها ورسى عالماً ومعلماً وقائداً لا يشق له غبار عركته المواقف والملمات. { أُحدثكم عن إدارة الموسيقات العسكرية عن القادة الذين وضعوا بصمتهم في الفن السوداني تأليفاً وأداءً وعن مدرسة الأولاد التي ظلت ترفد القوات المسلحة والفن السوداني بأمهر العازفين فمنهم من نال الدراسات العليا في مجال الموسيقا وأُحدثكم عن فرقة الفنون الشعبية والفرقة الوترية وفرقة البالمبو التي ظلت تقدم على الدوام الأغاني التراثية وعن الموسيقا النحاسية ومشاركتها في جميع الأعمال الرسمية والمدنية ورفعها للروح المعنوية وشحذ الهمم وسط أفرادنا، ونسعى لتطوير هذه الإدارة وذلك بالتنسيق مع الجهات التي تعمل في مجال الموسيقا من أجل التطوير والتقدم ونيل الشهادات العلمية في مجال الموسيقا، وهنالك قادة تعاقبوا على إدارة الموسيقات العسكرية ووضعوا بصمتهم الواضحة في مجال القيادة والفن ومنهم من أسس هذه الإدارة العقيد فني أحمد محمد مرجان ومنهم من رسم لوحة زاهية لأداء الفرقة الفنية وخرج بها من المحلية إلى العالمية وهو سعادة الفريق جعفر فضل المولى التوم وبقية القادة الأركان ومن المعروف أن الزي الخاص بالموسيقا أو لبس الموسيقا ذو مظهر جميل ومكمل للعمل الموسيقي ويعطيه نكهة خاصة. وقد مثلت الموسيقات العسكرية القوات المسلحة والوطن في كثير من المحافل الدولية خاصة أوروبا وقد نالت إعحابهم هناك بالإيقاعات السودانية «عربية وإفريقية» اتخذ الغناء الوطني في السودان أشكالاً متعددة تراوحت بين الغناء للقبيلة كرمها وشجاعتها، والغناء للوطن وخاصة الدعوة للذود عن حماه والدعوة للجهاد والاستنفار وردع الأعداء والغزاة. { عزف سلاح الموسيقا السلام الوطني لأول مرة بعد إجازته بتاريخ 26/7/1956م بمناسبة تقديم أوراق اعتماد سفير هولندا بالسودان وعزف في نفس الشهر عند اعتماد سفير السودان بجمهورية مصر العربية. ختاماً التحية نرسلها لكل أفراد القوات المسلحة المنتشرين في أصقاع السودان وكذلك نرسل التحية الخاصة والعطرة لإدارة الموسيقات العسكرية وكافة منسوبيها والتحية كذلك لكل من ساهم في دفع مسيرة الموسيقا والعمل الفني بالبلاد.