قال مكتب الرئيس الأفغانى حامد كرزاى امس إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعث برسالة يعتذر فيها رسميا عن حرق نسخ من المصحف فى قاعدة عسكرية أمريكية.ذكر ذلك تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل بهذا الصدد.وكان قيام أفراد من قوات التحالف بحرق نسخ من المصحف فى قاعدة (باجرام) الأمريكية قد تسبب فى اندلاع مظاهرات فى أفغانستان منذ ثلاثة أيام ولاتزال مستمرة بالرغم من اعتذار وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا للشعب الأفغانى, وتعهده بفتح تحقيق فى الواقعة واتخاذ إجراءات تحول دون تكرارها مرة أخرى. وحضت حركة طالبان امس الافغان على قتل جنود اجانب ردا على إحراق مصاحف في قاعدة عسكرية امريكية في حادث يثير تظاهرات عنيفة في هذا البلد.واعلنت حركة طالبان في بيان عليكم ان تشنوا هجمات باسلة على قواعد قوات الغزاة وقوافلها العسكرية، وان تقتلوهم وتاسروهم وتضربوهم وتلقنوهم درسا حتى لا يعودوا يجرؤوا بعد الان على اهانة القران الكريم.وتابع البيان بما ان حماية ارواح المسلمين واملاكهم من واجب جميع المسلمين، فعل المحتجين ان يستهدفوا قوات الغزاة ومنشآتهم وليس املاك الشعب.وفي السياق، جرت تظاهرات عنيفة جديدة ضد الامريكيين امس في افغانستان لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على احراق مصاحف في اكبر قاعدة عسكرية امريكية في البلاد حيث قتل تسعة اشخاص في تجمعات مماثلة في الايام الماضية. وتظاهر حوالى الف شخص في مهترلام عاصمة ولاية لغمان شرق كابول وهم يهتفون الموت لامريكا.وهاجم المتظاهرون مبنى فرق اعادة الاعمار التابعة لحلف شمال الاطلسي والتي تضم مدنيين عسكريين، في الولاية كما روى شاهد لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي سمع خلاله اطلاق نار.وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قالت القوة التابعة للحلف (ايساف) انها لا تملك اي معلومات عن الحادث.وتظاهر حوالى 400 شخص في ضاحية باغرامي جنوب شرق كابول وهم يرددون يعيش الاسلام يعيش القرآن وكذلك الموت لامريكا.وقال مصور من فرانس برس انه شاهد جريحين في هذه التظاهرة. قال مسؤولون إن شرطيا أفغانيا قتل جنديين أجنبيين امس، انتقاما على قيام جنود أمريكيين باحراق المصحف الشريف.وقال مسؤول أمني، طلب عدم ذكر اسمه، إن الحادث وقع في منطقة خوجياني بإقليم نانجارهار شرقي البلاد.وأوضح أنه خلال مظاهرة أمام قاعدة أمريكية، أطلق شرطي أفغاني النار على القوات الأجنبية ليقتل اثنين من الجنود.ورجح المسؤول أن يكون السبب هو الانتقام لحرق القرآن.