{ دعوة كريمة تلقيناها في اللجنة الإعلامية المنبثقة من اللجنة العليا لدعم مدينة السودان الرياضية من إخواتنا وبناتنا في اتحاد طالبات جامعة أم درمان الإسلامية لمشاركتهن في احتفال الأسبوع الثقافي والتراثي الذي ينظمه الاتحاد في دورته الحالية.. ولمشاركتنا لهن افتتاح الصالة الرياضية للاتحاد.. والترويج لمشروع المدينة الرياضية.. ولبينا الدعوة بوفد رأسه رئيس اللجنة الإعلامية الأستاذ محمد حاتم سليمان ومقرر اللجنة العليا الأستاذ صلاح جيلاني مدير المشروع وآخرين. { أولاً هالني العدد الكبير من الطالبات، وسألت فجاءت الإجابة بأن عدد طالبات الإسلامية ثلاثون ألف طالبة ما شاء الله تبارك الله ورأيناهن في زيهن المحتشم، وطفنا على معرض التراث والثقافة الذي اعتبره من أعظم وأفضل ما رأيته من معارض، بسبب المنافسة بين روابط المدن والقبائل السودانية.. كما زادته ألقاً الزغاريد وإصرار بنات كل قبيلة على أن نتذوق من وجباتهن الشعبية الرائعة. { وانتقلنا بعد المعرض العظيم الى القاعة الكبرى والصيوان الرئيسي الخاص بحفل الأسبوع الثقافي والأكاديمي.. ويبدو أن منظمات الحفل حاولن دمج الفقرة الرياضية التي تخصنا مع بقية فقرات الحفل فحدث نوع من الاضطراب ومحاولة تعديل البرنامج واحتجاج عضوات جمعية القانون اللائي كن يقدمن عملاً درامياً رائعاً، فكان الاحتجاج ونقل الفقرة الى مجمع الكلية ثم كان الاعتذار لهن للمواصلة وقبلن الاعتذار.. ولكن »مولانا« ويبدو أنه عميد الكلية غادر القاعة احتجاجاً.. فاضطرب الحفل مرة أخرى وليت »مولانا« لم يفعل ذلك. { نعود لنشاط الاتحاد ونقدر دورهن كما شرحنه لنا.. ونقدر افتتاح صالة رياضية بمواصفات طيبة وتحتاج للمزيد من الجهد.. كما نقدر الفهم الراقي المتقدم لبناتنا في الجامعة الاسلامية حول الرياضة وأهميتها. وفي ذلك رد على الذين يستنكرون الرياضة النسوية هكذا مطلقاً دون أي حوار حول الالتزام بالضوابط الشرعية. { وبمناسبة رياضة المرأة فقد جاءتني رسالة رقيقة من أخ كريم ذيل الرسالة باسم »سلمان الفارسي« فيها الكثير من النصائح المفيدة التي أسأل الله العمل بها. وأشكره على تأييده لما ذكرناه حول بدعة الوقوف دقيقة حداداً.. ولكن يبدو أنه لا توجد «الرياضة النسوية» هكذا مطلقاً، رغم أنه ذكر أن بعض الدول فرضت شروطاً تتعلق بالزي المحتشم وعدم اطلاع الرجال على رياضة النساء.. وأتمنى مخلصاً ألا يكون ما نناله من رزق حلال مقابل عملنا الإعلامي حراماً كما جاء في رسالته. { أختم بما بدأت به من تقدير كبير لأخواتنا وبناتنا في جامعة أم درمان الإسلامية لما تابعناه من عمل كبير في مجال الثقافة والتراث والرياضة ومحافظتهن على زيهن المحتشم، وسمعة هذا الصرح العظيم جامعة أم درمان الإسلامية.