مدني: أسامة عبد الماجد أحمد الطيب أعلن الرئيس عمر البشير عن برنامج لإعادة تأهيل مشروع الجزيرة والمناقل وخروجه من كبوته، باعتباره أكبر مزرعة مروية في العالم. وقال إن الجزيرة كانت ملجأً لكل طالب للعمل والغذاء، وأشار إلى أن مطالب الجماهير حقوق واجبة التنفيذ على الحكومات. وجدد تأكيده سعي الدولة لبناء سودان خالٍ من الأمراض والعصبيات والقبليات موحد تحت راية «لا إله إلا الله». وقال البشير لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد بمنطقة الشبارقة شرق مدني، إن زيارته للمنطقة جاءت لتحقيق أمنية قديمة ومكانة المنطقة من خلال ما قدمته للتعليم في السودان، ودور أبنائها الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن منذ الثورة المهدية وحتى ثورة الإنقاذ الوطني، ورداً على دعوات القبلية والجهوية. وتعهد البشير برعاية وتنفيذ كافة المشروعات الخدمية بالمنطقة باعتبارها حقوقاً وليست واجبات، ورداً للجميل وبعض الدين على حد قوله، معلناً أن المرحلة القادمة ستشهد انطلاقة العديد من المشروعات بتحسين مستوى المعيشة للمواطنين وزيادة الإنتاج. وراهن بأن الجزيرة ستكون سلة غذاء العالم مستدلاً بوجود مليوني فدان، وقال إن ذلك سيمكِّننا من الانطلاق إلى الأمام، وأضاف أن الجزيرة «كانت شايلة السودان».وأشار إلى أن الحكومة انتهجت سياسة الرد على أعداء السودان بمشروعات جديدة، ودعا الجميع إلى العمل من أجل بناء سودان جديد خالٍ من الجهويات والعصبيات، وتعهّد بتنفيذ مطالب الشبارقة وما جاورها والمتمثلة في قيام كليتين إحداهما تقنية والأخرى للعلوم الصحية قبل أن يقول لمواطني الشبارقة: «طلباتكم أوامر». من جانبه أشاد والي الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه بمجاهدات أبناء الشبارقة لما قدمته من شهداء، مؤكداً وقوف كافة مواطني الجزيرة خلف القوات المسلحة واستعدادهم لردع قوى البغي والعدوان من حركات التمرد والخارجين على الوطن، كما تحدث الناظر عثمان يوسف جميل متناولاً مسيرة هذه المنطقة من خلال تأسيسها للمؤسسات التعليمية منذ بدايات القرن الماضي في عام 1906م، وقيادتها لمسيرة التعليم في العديد من مناطق السودان، إلى جانب تخطيط مدينة الشبارقة على نمط مدينة بغداد، حيث تؤدي جميع طرقها إلى المسجد الرئيس إعلاءً لقيم السماء في الأرض.