تعهد الرئيس عمر البشير بالنهوض بمشروع الجزيرة واستغلال مساحته البالغة اكثر من مليوني فدان في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الغذاء للاقليم والعالم، وأكد، عزم الدولة معالجة جميع المشاكل التي تواجه مشروع الجزيرة حتى يعود سيرته الأولى سلة لغذاء العالم ومساهماً في الدخل القومي للبلاد، من خلال زيادة الإنتاج وتحسين المنتج. وأكد البشير، لدى مخاطبته حشدا جماهيريا ببلدة الشبارقة شرقي مدينة ودمدني بولاية الجزيرة أمس، أن مطالب الجماهير حقوق واجبة التنفيذ على الحكومات، مشيدا بالدور الذي اضطلع به أهل الشبارقة في البناء الوطني ومناصرة ثورة الإنقاذ الوطني والثورة المهدية ونشر الدين والعلم. وقال إن أهل الشبارقة أهل فضل علي أهل السودان وجاء الدور لرد بعض حقوقهم بالعمل علي النهوض سواء بالمشروع الزراعي أو المستشفى أو إنشاء كلية جامعية وغيرها من الخدمات الأخرى ، ووجه حكومة ولاية الجزيرة بالسعي لإنفاذها وإيجاد الحلول لها. وذكر الرئيس، ان السودان سيرد على «المتآمرين» بالمزيد من المشروعات التنموية والاقتصادية، مؤكدا السعي لبناء سودان خالي من الأمراض والعصبيات والقبليات «موحد تحت راية لا اله إلا الله». وأوضح أن برنامج الدولة للجزيرة يتضمن الاهتمام بمشروع الجزيرة ورفع إنتاجيته والاستغلال الأمثل للموارد ، لاسيما مساحته التي تبلغ 2 مليون فدان بامتداد المناقل حتى يسهم المشروع في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الغذاء لأفريقيا والعالم. ورافق الرئيس في زيارته للشبارقة وزير شؤون الرئاسة الفريق أول بكري حسن صالح ووزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين ووزير الإرشاد والأوقاف خليل عبدالله وعدد من المسؤولين بالمركز، فضلا عن والي الجزيرة الزبير بشير طه ومسؤولي الولاية. من جانبه، أكد والي الجزيرة وقوف أهل ولايته مع الرئيس البشير لتطبيق الشريعة الإسلامية وتحقيق النهضة الزراعية وحتى تصبح الجزيرة سلة غذاء إفريقيا والعالم ، وقال «الجزيرة ستقف صفا واحدا مع القيادة للدفاع عن الأرض والعرض». واستعرض ناظر عموم قبائل رفاعة عثمان يوسف جميل الذي تحدث إنابة عن اهالي المنطقة، هموم وقضايا إنسان الشبارقة في مختلف المجالات، وعدد مطالبهم في دعم الزراعة والصحة والتعليم في مقدمتها إنشاء كلية للتمريض العالي. وكان الرئيس قد أدى صلاة الجمعة بالشبارقة وزار منزل أسرة رفيق دربه وابن دفعته الدفعة «19» مظلات اللواء «م» علي يوسف جميل.