أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد أن الجيش الشعبي بدولة الجنوب قد اعترف اعترافاً كاملاً بهجومه على بحيرة الأبيض وتحمّل المسؤولية كاملة عن هذا الاعتداء، على خلفية إعلان محافظ فارينق بالوحدة مابيك بيلكوي لموقع «سودان تربيون» عن خسائر الجيش الشعبي في المعركة وأن مصابيه يتلقون العلاج بمستشفى بانتيو وتحدث عن استيلائهم على عدد من السيارات والمعدات.. فيما أعلن المؤتمر الوطني بأن الحكومة ستستخدم كل الوسائل بما فيها السياسية والعسكرية والأمنية للرد على الهجوم. وقال: هي وسائل متاحة بالنسبة لهم للرد على الاعتداء، وأوضح أن الحكومة أيضًا سوف تستخدم كافة الخطوات وليس هناك مسار مغلق بما في ذلك الشكوى إلى مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي واللجنة الخاصة بمراقبة اتفاقية عدم الاعتداء عبر الحدود. وقال الصوارمي نحن من جانبنا كقوات مسلحة لم نشك لحظة واحدة في أن الهجوم نفذته حكومة الجنوب، وأن المنطقة التي تدّعي حكومة الجنوب أنها داخل حدودها وتطلق عليها اسم جاوا هي نفسها بحيرة الأبيض التي تمر الحدود عبرها، وأن الهجوم وقع داخل العمق السوداني وأن الأممالمتحدة على علم بذلك وليس هنالك أي نكران من قِبلها على وجود الجيش السوداني داخل أرضه بهذه المنطقة التي لا علاقة لها بأي خلاف حول ترسيم الحدود. وطالب رئيس القطاع الخارجي بالمؤتمر الوطني مستشار الرئيس د. مصطفى عثمان إسماعيل في تصريحات أمس حكومة دولة الجنوب أن تكون لديها الشجاعة وتتوقف عن النفي والكذب وتعترف بالهجوم وتتحمل تبعاته ومسؤولياته. وقال إسماعيل إن شعب دولة الجنوب بجوبا والأجانب والسفارات ومناديبها الذين يأتون إلى الخرطوم يؤكدون وجود قيادات حركات دارفور بالإضافة إلى مالك عقار وياسر عرمان ومني أركو مناوي وعبد العزيز الحلو بمدينة جوبا، وأضاف: أخلاقيًا على الحركة وقياداتها ألا تنكر ذلك وعليها الاعتراف به بالإضافة إلى الاعتراف بالهجوم إذا كانت تريد حوارًا مع السودان.