إخوتي رفقاء السلاح وقدامى المحاربين يسعدني أن أُحيي اليوم قُراء صحيفة الإنتباهة الأعزاء وأخص بالتحية إخوتي قدامى المحاربين ورفقاء السلاح على امتداد الوطن وفي دول المهجر وتحية خاصة للذين يقيمون بالمملكة العربية السعودية، وقد أصبحت صحيفة الإنتباهة حية وبين أيديهم بعد نجاح توزيعها بالمملكة.. التحية لكم جميعاً بمناسبة إكمال الاتكاءة عامها الثالث حيث كان التواصل بيننا وبينكم قوياً والترابط وثيق وأصبحت الصفحة ملتقى اجتماعي وتاريخي وثقافي ينتظره الجميع كل أسبوع، وبمناسبة توزيع الصحيفة خارج السودان نأمل أن يتواصل معنا عبر البريد الإلكتروني الموضح بالصفحة جميع الزملاء من قدامى المحاربين يحملون لنا خواطرهم واجتماعياتهم وذكرياتهم عندما كانوا بالخدمة وما أجملها وما أكثرها وأطرفها من ذكريات. اليوم نبدأ مشوار التوثيق لفرع من أفرع قواتنا المسلحة نبدأ الكتابة عن الدفاع الجوي النشأة والتاريخ والتطور نبدأ الكتابة عنه وهو من أحدث أفرع القوات المسلحة تاريخاً وقد خرج من صلب المدفعية أواخر الستينيات وبدأ مشواره بقوة وثبات حتى أصبح اليوم رافداً وسنداً للقوات المسلحة لا يستهان به وذلك بفضل قادة وقامات سامقات مضى بعضهم إلى رحاب ذو الجلال والإكرام وكثير منهم بيننا نأمل أن نلتقي بهم ونكتب عنهم ويكتبوا لنا عن خواطرهم. رفقاء السلاح وقدامى المحاربين معروف أن الحاجة مفتاح الإبداع والاختراع وما ظهرت الحاجة للدفاع الجوي إلا بعد ظهور الطائرات المقاتلة والقاذفات في سماء المعركة، وقد كان ذلك في الحرب العالمية الأولى ومن هنا جاءت فكرة الأسلحة المضادة وتطورت تطوراً كبيراً حتى أصبحت في متناول يد جندي المشاة يحملها في كتفه ويسقط بها مقاتله قيمتها عشرات الملايين من الدولارات. أرجو أن يكتب لنا ضباط الدفاع الجوي عن تاريخ أسلحة الدفاع الجوي وتطورها منذ الحرب العالمية الأولى وحتى تاريخ اليوم. التحية لقادة وضباط الدفاع الجوي وجنوده من قدامى المحاربين والتحية لقادته وضباطه وجنوده كذلك وهم يرابطون اليوم على امتداد الوطن. قائد من طراز خاص الفريق ركن / فؤاد أحمد صالح. المرحوم الفريق الركن/ فؤاد أحمد صالح، قائد الدفاع الجوي الأسبق الدفعة «11»، التحق بالكلية الحربية في عام 1957م وأحيل للمعاش في 1/9/1985م. الوحدات التي عمل بها: المدفعية الدفاع الجوي. المؤهلات العسكرية: كل الدورات الحتمية ماجستير العلوم العسكرية أمريكا أكاديمية ناصر العسكرية، دورات في كل من المملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي. الأوسمة: وسام مايو، وسام الوحدة الوطنية، الخدمة الطويلة الممتازة، الجدارة الطبقة الأولى. تاريخ الوفاة: 2004م الخرطوم بحري. يتمتع بمقدرات قيادية وإدارية وتدريبية رفيعة تدرج في سلم القيادة حتى تبوأ منصب القائد وكان نعم القائد. يمتاز بذكاء حاد ونظرة ثاقبة للأمور وعين فاحصة لكوامن الأشياء فضلاً عن حضور غير مسبوق. كان من مؤسسي الدفاع الجوي وبُعث للاتحاد السوفيتي ضمن البعثة التي بعثت وعاد بعلم غزير أهّله ليقود الدفاع الجوي. رياضي مطبوع، خاصة في مجال كرة القدم. له مقدرة فائقة على معرفة «رجاله» لذا نجح في وضعهم في المكان المناسب، وعمل بنظرية لكل مقال مقام. كان رجل دولة من الطراز الأول، إذ يتمتع بدبلوماسية راقية وحنكة فائقة قائد ماهر ويجيد فن الممكن. كثير الاطلاع وينهل من كافة العلوم، متحدث لبق. بعد تقاعده لم ينفصل عن مجتمع المدفاع الجوي ومنطقة البحر الأحمر حيث مارس عملاً تجارياً بسيطاً فكان حضوراً متصلاً في كل المناسبات، أسس تجمعاً للضباط المعاشيين ببورتسودان أدى لحل إشكالاتهم. له من الولد ولدان، أحدهما توفاه الله وكان ضابطًا بالدفاع الجوي، ومن البنات واحدة حفظها الله.