{ كان يوم الثلاثاء أول أمس يوماً رياضياً خالصاً في منتصف عشرة المغفرة فقد كنا ضيوفاً على أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني في الإفطار الحاشد بالرياضيين في مقرهم بحي النزهة.. كما كنا عقب الصلاة ضيوفاً على مشهد من الوفاء النادر والتقدير الكبير من الدولة ممثلة في رئيسها الى رمز رياضي كبير ممثل في «الرئيس» عبد المجيد منصور. { في حفل المؤتمر الوطني سمعنا ما أسعدنا من قادة المؤتمر الوطني والشباب بأن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الاهتمام بالرياضة وبنياتها التحتية.. كما ذكر ذلك أمينا الشباب الأخ عبد الرحمن والأخ عبد اللطيف وكما ذكر الوزير الهمام المهندس أسامة ونسي، أما الكلمات التي توغلت في أعماقنا لصدقيتها ويكفي انها جاءت من الوزير المهندس جودة الله عثمان الذي أعرفه عن قرب وأعرف صدقه وما يتحلى به من آداب الإسلام فشكراً لهم جميعاً. { أما ليلة عبد المجيد منصور فقد كانت ذلك الحشد الرائع من الرياضيين والأهلة الذين غطوا المكان بترحابهم وباللونين الأزرق والأبيض ولم نر غيرهما ومن حقهم فهي ليلة وفاء من الدولة للهلال العظيم.. ممثلاً في أحد أبرز رموزه التاريخية الرئيس عبد المجيد منصور. { تحدث في ليلة وفاء عبد المجيد منصور الرئيس البشير وأبدع كعادته وهو يصف الرياضة وكرة القدم على وجه التحديد بأنها الحارس الأمين للوحدة الوطنية بعد الدين.. كما أبدع وهو يصف انتصار الهلال الأخير على القطن بالخطوة نحو الكأس وأبدع وهو يعد بأن الدولة ستدعم الهلال حتى يحقق حلم الشعب السوداني. نقطة.. نقطة { من الذين تحدثوا في ليلة عبد المجيد منصور قبل الرئيس السادة الدكتور معتصم جعفر والأمين البرير والمحتفى به وحكيم الهلال الرئيس طه علي البشير الذي أجاد بحكم تملكه ناصية اللغة وأكد أنه حكيم الهلال ولكنه لم يكن حكيماً في إحدى جزئيات كلمته حين قدم التحية للرئيس المحبوب جمال الوالي ليتبعها بإحدى عباراته الشهيرة بأن الهلال هو الكل وما عداه هو الجزء وأن الهلال هو الأصل وما عداه هو الفرع.. وربما لم يعلم الحكيم أن من قصدهما بالجزء والفرع كانوا يشكلون وجوداً طيباً وأبرزهم أشقاء الأستاذ عبد المجيد منصور أبرز مريخاب دار جعل وشندي. { أكدت الدولة أنها ستتكفل بطباعة بعض مؤلفات عبد المجيد منصور التي استغل خلوته الإجبارية وأعدها.. وطالبه الرئيس البشير ببداية الإعداد لمؤلف جديد حول تجربته الإدارية في الهلال. { الارتياح الذي عمنا جميعاً بتكريم عبد المجيد منصور لأنه رمز رياضي واقتصادي واجتماعي كبير.. ويكفي الإفصاح عما أعلمه ويعلمه المقربون منه بأنه يختلف عن كل من دعموا الهلال لأنه دعم الهلال بكل ما يملك فيما كان دعم الآخرين بالجزء والفرع كما قال الحكيم طه علي البشير.