٭٭ كثيرون، مئات، آلاف، كتبوا عن الرحيل الصعب والفقد الكبير.. عبد المجيد منصور وكثيرون.. ملايين بكوه بالدمع الغالي وملايين سيذكرونه بإذن الله. وسيذكرون طيبته وتفانيه في خدمة المصارف والرياضيين والعمل الاجتماعي الكبير وأهله ومعارفه.. وقد بكيته وأحسست بأنني الوحيد الذي فقدته وهكذا كثيرون لأن عبد المجيد كان أمة.٭٭ اكتب هذه الكلمات من داخل الطائرة السعودية القادمة للخرطوم وتذكرت أن الخرطوم حزينة وهي بدون عبد المجيد منصور.. ولكن العزاء لنا جميعاً أن الراحل ترك عندنا ذكرى طيبة وحسنة.. وترك عندنا العديد من المؤلفات والتي وجه الرئيس بطباعتها على نفقة الدولة ولكن لم ينفِّذ أحد توجيه البشير.. وأراها فرض عين على من وجههم الإخوة الأعزاء الوزير محمد المختار والزميل الإعلامي حاتم حسن بخيت.. فقد كنت قريباً منهم وأنا أسمع البشير يوجه بطباعة مؤلفات ابن بلده عبد المجيد منصور بل طلب من الراحل أن يكتب مؤلفاً ثالثاً لتكون مؤلفاته حول تجاربه الرياضية والمصرفية والعمل الإداري في الرياضة. ٭٭ عبد المجيد منصور عرك الرياضة يافعاً وصبياً وشاباً لاعبًا في نيل شندي وبعد انتقاله للدراسة الجامعية في العاصمة لعب للموردة وكان عشقه أن يلعب للهلال ولكن ناديه وعشقه الكبير كان يقول عنه إنه مستّف بالنجوم وليس له مكان بينهم ولكنه فيما بعد كان من بين النجوم المستّفة في العمل الإداري بالهلال ووضع اسمه جنبًا إلى جنب مع العمالقة حمدنا الله أحمد وفوراوي وأحمد عبد الرحمن الشيخ وعمر محمد سعيد والطيب عبد الله رحمهم الله جميعاً. ٭٭ نسأل الله الرحمة لفقيدنا الغالي عبد المجيد منصور، والعزاء لنا جميعاً ولأسرته الصغيرة والكبيرة ولأمة الهلال «إنا لله وإنا اليه راجعون». نقطة.. نقطة ٭٭ عرفت عبد المجيد منصور منذ أكثر من اثنين وثلاثين عامًا وعشنا الاغتراب في السعودية في مدينة الدمام.. حيث كان مصرفياً ناجحًا في البنك السعودي الهولندي.. وعاد للسودان وعمل في البنك الإسلامي ثم البنك الأهلي السوداني وكان خير ملجأ للرياضيين وطلاب الحاجات.. وأشهد الله كما شهد كثيرون بأنه باع أكثر من عقار ومنزل من أجل الهلال.. ومات غني النفس في منزل متواضع بالخرطوم. ٭٭ عدت أمس لألحق بما تبقى من بطولة الأمم الإفريقية.. ولولا ارتباطي بالإستديو التحليلي لمباراة اليوم على المركزين الثالث والرابع ومباراة الغد على الكأس.. لشاركت في تكريم أهل الجزيرة الخضراء لرئيس المريخ المحبوب جمال الوالي، وقد داعبني في صالة المطار مساء أمس أحد الضباط بأنني حضرت حتى ألحق بتكريم جمال الوالي، ومنه علمت بالتكريم، وشكراً لأهلنا في الجزيرة الذين لا نابوا عن كل السودان في تكريم هذا الرئيس الخلوق.