* ودعت الأمة الهلالية أمس رمزا من رموزها، وأحد رؤساء الهلال العظماء، الذين قدموا للهلال الكثير من الوقت والمال والجهد، ألا وهو المقيم الراحل عبد المجيد منصور.. الذي رحل عن دنيانا الفانية أمس، بعد عناء مع مرض السكر اللعين ولكن صبر على الضرر متوكلا على الله وتجده مبتسما وباسما وهاشا باشا بابتسامته التي لا تفارقه.. ونقول نحن راضون بأمر الله والمؤمن مصاب، ودائما يقول ادعوا لي الله بالشفاء، ورغم عناء المرض اوصيكم بالهلال وحافظوا على مكتسباته وارثه، وكونوا اخوة متحابين في الهلال واذا اختلفتم لأجل مصلحة الهلال، واذا التقيتم لأجل مصلحة الكيان.. والهلال اكبر منا جميعا.. هكذا هو شعار: «الله، الوطن، الهلال» وظل يردد كل نفس ذائقة الموت.. وادعوا لي بالدعوات الصالحات.. كل ما زرته يقول لك ذلك.. * رحل عنا قاهر الظلام الذي اضاء سماء الهلال بأفكاره النيرة وحبه وتفانيه وبآرائه القوية الجريئة لأجل مصلحة الهلال.. ولا يحمل حقدا على أحد.. تجده في كل مكان.. في كل منافسات الهلال.. في افراحه واتراحه.. ويزور المرضى رغم ظروف مرضه.. وعندما زاره الرئيس البشير في منزله في رمضان الماضي، قال هذا هو وفاء الرئيس للرياضيين.. والبشير رجل وفي للأمة فحافظوا عليه.. * التقينا مع عبد المجيد منصور منذ التعيين الأول في انتخابات الهلال التي ظل موجودا فيها.. حتى وصل منصب رئيس الهلال ولم ينقطع عن الهلال.. كان مواصلا النادي.. مشاركا في كل فعالياته.. اذا اختلف الناس معه او اتفقوا.. * عبد المجيد منصور فقد للأمة الهلالية.. فقدناه رجلا من الاهلة الاوفياء المخلصين الذين اثروا الساحة الهلالية.. كان يدافع عن قضايا الهلال بالحجة والمنطق.. وفي الايام الاخيرة يداوم على الكتابة من اجل الرياضة والهلال.. ودعوة الجميع للتصافي والتسامي ومستشهدا بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة.. عاصرنا عندما انشأ الهلال للجميع.. وهو أحد مفجري الثورات الهلالية في المنشآت والتحديث. كانت له افكار نيرة.. ويحترم الجميع ويوقر الصغير دائما يقدم حكيم امة الهلال طه علي البشير.. واصفاً الحكيم بانه من جيل العمالقة.. وهو رجل حكيم بمعنى الكلمة هكذا كان يقول الراحل المقيم عبد المجيد منصور.. * عبد المجيد والحكيم والفريق المدهش شكلوا مثلثا هلاليا مخلصا استجلبوا المحترف الاريتري الراحل يوهانس، ودرة الملاعب والي الدين وغيرهم من النجوم الافذاذ الذين اثروا الساحة الرياضية مع المنتخب الوطني والهلال.. * مآثر عبد المجيد منصور كثيرة لا تحصى ولا تعد.. باع منزله لتسجيل لاعبي الهلال.. والبنوك التي عمل فيها كانت مكاتب للهلال.. سواء كان في البنك الاهلي او الاسلامي وكان يقدم للرياضيين عامة بسخاء دون امتنان.. سواء كان في الهلال او الموردة او الاندية الاخرى.. * بكت الامة الهلالية وبكينا كثيرا.. فقد جلل.. فقدنا رجل دولة.. رجل امة هلالية.. وقدم الكثير.. نسأل الله له الرحمة والمغفرة، والصبر للاسرة الهلالية واسرته المكلومة وأهله وعشيرته على امتداد الوطن.. بشندي، واندية شندي بأجمعها.. * نعم القلب يحزن.. والعين تدمع ولا نقول الا ما يرضي الله ورسوله .. انا لله وإنا اليه راجعون.. ولكل أجل كتاب.. الى جنات الخلد يا عبد المجيد منصور.. والله من وراء القصد.. [email protected]