واجهت وزارة الزراعة بالنيل الأزرق تحديًا كبيرًا في كيفية التغلب على المشكلات التي تواجه الموسم الزراعي، وبفضل تضافر الجهود من رسميين وشعبيين عبر اللجان وغرف الطوارئ التي كونت لهذا الغرض وتم إعداد كتائب المجاهدين التي أمنت الموسم الزراعي وكانت سنداً للقوات المسلحة والشرطة والأمن وأعدت إمارة المجاهدين بوزارة الزراعة حفل استقبال وتكريم تقديراً لكتائب تأمين الموسم الزراعي شهد حضورًا مقدرًا من قيادات الولاية السياسية والتشريعية والعسكرية واتحادات المزارعين والرعاة ومنظمات المجتمع المدني. وقال المهندس محمد سليمان جودابي ممثل الوالي وزير التخطيط العمراني رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار إن هذه الكتيبة لها خصوصية وجئنا في مهمة جهاد وريادة وحماية وحراسة نعلم واجبها وقد أنجزت بنجاح وحيّا جودابي تلاحم أهل الولاية واستجابتهم لنداء الجهاد والذود عن حياض الولاية وقال إن كل قرى وفرقان ومدن الولاية استنفرت شبابها ومجاهديها وشكلت مشهدًا شرف الولاية بعد أن قدر الله لها هذا العدوان من قبل الوالي الهارب الذي أهمل التنمية ويقود الآن حلفًا معارضًا يجمع فيه حركات دارفور لاستهداف السودان أجمع وقد كان يظن أن القوات المسلحة لن تتصدى له وهو يجهل أنها تقاتل منذ أكثر من خمسين سنة وقد اتسعت رقعة القتال إلى أكثر من 7 آلاف كيلو متر بفعل تكالب الأعداء ودون أن تفتر للقوات المسلحة عزيمة وقال الوزير جودابي إن الولاية رفعت راية لا إله إلا الله منذ عهد الفونج ولا يستطيع أحد أن يزاود على مكانتها في الإسلام وهي تمثل نسيجًا اجتماعيًا متكاملاً لا يجد فيها أحد مضايقات ولا سؤال عن جنسيته أو جهته.. اللواء مرتضى عبد الله وراق قائد الفرقة الرابعة مشاه قال إن القيادة أمنت على قيام هذه الكتيبة منذ الأيام الأولى للعدوان وهي مكونة من كل الوحدات وقد كانت الاستجابة عالية لنداء النصرة وتم بحمد الله تأمين الموسم بدرجة عالية وهذا ما شهدت به وزراة الزراعة، وقال قائد الفرقة إن التأمين شمل كل الولاية وليس الزراعة فحسب وإن الاستعداد للموسم القادم يبدأ من الآن وأشاد سيادته بالوقفة الصلبة للمجاهدين وكل فئات المجتمع بالولاية خلف القوات المسلحة. وفي صعيد متصل قال الأستاذ كمال الدين خلف الله بحديث مسجوع «الحمد لله الذي أنزل الحب والنبات وأنزل الماء من المعصرات»، وقال إن الولاية شهدت عدوانًا من فئة آثمة أرادت أن تسيطر على الولاية ولكن هيهات، وقدم الوزير شكره للجان التي وضعت الخطة وقدمت التوجيهات والتوصيات لإنجاح الموسم، وثمّن دور اتحادات المزارعين والرعاة والبنوك وكل من قدم جهدًا له سبب في إنجاح الموسم الذي فاق 70 % وأصبح للولاية مخزون أكثر من حاجتها، وأكد استعداد الوزارة للموسم الزراعي منذ الآن. من جهته جدد الأستاذ عوض أحمد الرضي منسق الدفاع الشعبي بالولاية جدد العهد بتحرير كل شبر من الولاية وقدم رسالة لأعداء السودان الذين بعدم وجود فجوة غذائية بالنيل الأزرق رافضاً عودة المنظمات الأجنبية للولاية مؤكداً استعداد الولاية لمد يد العون والمساعدة لمن يحتاج.. وقدم شكره لكل من وقف خلف المجاهدين مؤكداً إكمال ما تبقى من تحرير أراضٍ قبل الخريف. أما الدكتور محمد المبارك خالد مدير عام وزارة الزراعة بالولاية أمير المجاهدين فقد أعرب عن شكره وتقديره لكتيبة تأمين الموسم الزراعي وحسن بلائهم في إنجاح الموسم، وثمّن دورهم الذي قاموا به وما تحملوا من مشاق وترحم على الشهداء من مجاهدي الكتيبة وتمنى عاجل الشفاء للجرحى.