أشفق كثيرون على اللواء «م» محمد فضل الله بعد تعيينه والياً على ولاية شرق دارفور المنشطرة من جنوب دارفور لجهة أن عملاً كثيراً ينتظره، لكن الاستقبال الضخم الذي استقبله به أهله كان بمثابة ثقة بينه ومواطن الولاية وتأكيداً على دعمهم للجنرال فضلاً عن أن المخاوف التي انتابت البعض لحداثة الولاية وكذلك تجربة فضل الله من المحتمل جدًا أن تزول إذا مانظرنا إلى الإمكانات التي تتمتع بها شرق دارفور إذ تحظى ببترول ضخم «بمنطقة شق الدود» واحتضانها لأكبر سوق للمواشي ووجود أرض زراعية خصبة. عدد من القيادات رافقت الوالي من المركز وشهدت حفل استقباله كان في مقدمتهم ابن الولاية وزير الإعلام عبدالله مسار الذي قال إن بناء الولاية يحتاج لتضافر جهود أبنائها، ودعا الوالي إلى توحيد رأي أهل الولاية وكلمتهم لتحقيق التنمية، وطالبه بمحاربة الحركات والتمرد ودعاه مسار لعدم إثارة الفتن والمشكلات بالولاية مؤكداً أن الولاية بها مشكلات أمنية تتطلب الوقوف عليها. بينما بشّر وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر مواطني الولاية بتوزيع«21» ألف وظيفة في الأيام القادمة، وقال إن هدفنا الاعتراف بالمواطن والتوافق من أجل هدف رائد في تنمية هذه الولاية الوليدة. بينما أبدى والي جنوب دارفور حماد إسماعيل استعداده للتعاون مع الوالي من أجل النهوض بالولاية. وأشار أمين دائرة دارفور بالمؤتمر الوطني أزهري التجاني إلى أنهم لا يريدون السباق على الخير فقط بل التنافس على هموم المواطن، وقال أعطونا أمناً نعطكم تنمية، وحذّر قيادات الولاية من التصارع على المناصب بالولاية تحاشياً لضياع المناصب وفقدان الولاية وأوضح الناظر موسى جالس عضو مجلس الولايات أن الحشود الكبيرة تقاطرت إلى هذا الميلاد المنتظر شملت كل المحليات واعتبر ذلك دليل الوحدة والإخاء، وأكد أن الإدارة الأهلية هي الذراع الأساسي في الوقوف وراء التنمية والإعمار وأنهم جنود من أجل استقرار الولاية. واقترح رئيس كتلة نواب دارفور بالبرلمان حسبو محمد عبدالرحمن تكوين حكومة رشيقة قائمة على وزارات أساسية من صحة وتعليم، وقال إن الولاية أصبحت مطلباً أساسياً لأهلها، مبيناً أن الوحدة في دارفور تحقق فكرة الدعم عبر شرئح المجتمع الذكية مشيرًا إلى عدم استضافة حركات دارفور في أراضيها. والي الولاية محمد فضل الله أصغى جيدًا للنصائح وأكد في حديثه أهمية وضع الترتيبات الأمنية وتفعيل خطة فاعله لحماية الولاية من أي مهددات خارجية تتمثل في رتق النسيج الاجتماعي. وأضاف: نريدها حكومة قوية فاعلة تعمل وفق خطة مدروسة تقوم بإعدادها الولاية والقبائل ذات الثقل والمكونات الأخرى من أحزاب سياسية حليفة للمؤتمر الوطني لمشاركة في الحكومة في الهموم الاجتماعية الأخرى والتنمية والعدالة، وكشف الوالي عن بشريات تنموية تنتظر ولايته في الأيام المقبلة من بينها إكمال طريق الضعين النهود خلال عام وتأهيل مطار الضعين، فضلاً عن مشروعات المياه التي تغني رعاة الولاية عن ضنك البحث عن الماء والمرعى بالدخول في دولة الجنوب، وأكد فضل الله خلال مخاطبته جماهير الولاية الشروع في إنشاء سبع حفائر بمحليات «أبو جابرة وعسلاية والفردوس» لتأمين حياة المواطنين الرحل بجانب الاستمرار في مشروع حصاد المياه من جنوب الولاية إلى خزان جديد، فضلا عن اكتشاف آبار النفط في شرق الولاية مشيرًا إلى تجاوب الوزراء الاتحاديين واستعدادهم لتوفير الدعم اللازم للخدمات الأساسية، ودعا أهالي الولاية إلى كلمة سواء ونبذ كل أنواع الفرقة والشتات، وناشد حركات دارفور الرافضة للسلام ضرورة الدخول في سلام حتى يتسنى للنازحين أن يعودوا إلى ديارهم وإعمارها.