اقامت ندوة العلامة عبدالله الطيب للغة العربية بالتعاون مع مؤسسة اروقة جلسة حوار حول كتاب «الآخر في الثقافة العربية والإسلامية» للدكتور فؤاد شيخ الدين تحدث فيها الدكتور الصديق عمر الصديق ودكتور عبد الله صاالح وقد حوت الجلسة مداخلات منها ما كان منتقداً ومنها ما كان مشيدًا بالكتاب الذي اجمع الاغلبية على جودته. اعتماد على الأخبار بدأ الحديث د. الصديق الذي قال: انه سعيد بمناقشته لكتاب الدكتور فؤاد شيخ الدين، هذا كتابه الثالث وفي كل كتاب يشعرنا بانه باحث جاد اذ يحاول ان يناقش القضايا الكبيرة التي تدل على موسوعية الكاتب، وهو من منشورات مؤسسة اروقة الفصل الاول جعله الكاتب لادب المنادمة والثاني ناقش فيه حرية الرأي في العصر الأموي والعباسي، اما الفصل الثالث فجعله للمرأة والرابع لقضية الشعوبية. والآخر هو من الاصطلاحات التي جاءت من الدراسات وهناك كتب كثيرة تناولت هذه القضية لكن اعتمد في دراسته على صور الجغرافيا والتاريخ، قلت إنه يأتي مصطلح الآخر ضمن ثقافات الهوية والاختلاف، اذن مصطلح «الآخر» يفسر على الدراسات الثقافية، والكاتب اعتمد في دراسته على الاخبار في الادب وكان الشعر يأتي في ثنايا الأخبار، الكاتب له إلمام بالشعر العربي الا انه لم يتناول النصوص وان الاعتماد على النصوص كان يمكن ان يكون مفيداً، الحديث عن الشعوبية فيه جذور موصولة بالشعر العربي وادب ما قبل الإسلام، فالشاعر تناول الشعوبية في العصر الاموي والعصر العباسي فكثير من الباحثين يقولون ان كلمة عربي غير كثيرة في الشعر العربي، وان العروبة كانت مفهومًا مركوزًا منذ الجاهلية، وبمنهج الأخبار نقف على الحديث عن الآخر المختلف في الدين لانه لا بد من مفاهيم نظرية في مواضيع الكتاب، وان مشكلة الاخبار الادبية وحدها لا توقفنا على المسألة في المجتمع كافة والامر ربما احتاج للاستشهاد بالمادة التي هي في الشعر العربي وادب المنادمة ومن هذه الأشياء يمكن ان نخرج صورة الآخر .الكتاب مهم جدًا وهو صنيع حسن. تعددية الآخر د عبدالله صالح رئيس نادي الفكر السوداني قال: إن ورقته تحت عنوان «الآخر» المغاير في الهوية المباطن في الانسانية» ثمن اجتهادات اهل الفكر وقال ان البحث والكتابة هو امر عظيم وجلل، ان اختيار العنوان كان موفق ومصطلح الآخر مفتوح على كل التوقعات وهو يجيش بمخاطر جمّة الا انني كنت اتوقع ان يتم تفصيل القول في الآخر في الثقافة العربية والإسلامية وغير الإسلامية، وعند وصف الثقافة بالعربية والإسلامية فان هناك ثقافة عربية غير اسلامية، اذن هناك اتساع كبير وجاذبية في العنوان وكان من الممكن التوسع في البحث لتوسيع الحوار، وللشروع في تمليك تحليل اقول ان أشكال حضور الآخر في الثقافة العربية متعددة اولها الآخر في الوجود ومن ثم الاخر في الطبيعة حيث ابدع القرآن الكريم في تصوير الآخر في الطبيعة، بجانب الآخر المغاير في الهوية، وهناك الآخر المختلف في الشخصية اى الانسان الواحد في البصمة المتعددة في الجوهر، والآخر في الثقافة وهذا ما تجاهله الكاتب. مداخلات يبات علي فايد .شاعر، قال قرأت الكتاب ولم اجد فيه اخطاء مطبعية، اول مايخطر على بال القارئ هو الآخر في الشعوبية، اذا تحدث عن الملوك الآخر هو الرعية، واذا تحدث عن الآخر في السياسة والحريات فهو يتحدث عن الأمير والملك قبالة عامة الشعب، ويتحدث عن المرأة التي يقابلها الرجل. دكتور أسامة الأشقر عندما قرأت الكتاب لم اقرأ عنوانه وكنت استمتع به وعندما قرأت العنوان شعرت بانه قد ارهق كاتبه، ظننت انه سيتحدث عن اليهودي والسوداني وغيرهم، عندما تناول الآخر في الثقافة العربية كنت اتوقع ان يشير الى القرآن والسنة، ومن عيوب الكتاب انه لم يحدد منهجه، هناك إشكال كبير في العنوان لذا نرجو في طبعة اخرى ان يغير عنوانه.