ما تزال قصة طرد الاستعمار البغيض من السودان عالقة بالاذهان وكذلك مجاهدات الثورة المهدية وابطالها ومنهم القائد الفذ عثمان دقنة امير الشرق خالدة سيرته فى الاذهان والآن عادت سيرة اولئك الاخيار من خلال المشروعات التى بدأت ملامحها تظهر في ولاية البحر الاحمر والتى وقف عندها وفد من المركز زار الولاية خلال الفترة الماضية وكان الوفد برئاسة العميد عبد الرحمن الصادق المهدى مساعد رئيس الجمهورية وبعض الوزراء ووزراء الدولة الاتحاديين ووقف على العديد من المشروعات المنفذة والتى يجرى العمل فيها بمحليات بورتسودانوسواكن وسنكات وجبيت وضمن الجولة وقف الوفد كثيرًا على الآثار التركية بجزيرة سواكن التى تجرى صيانتها بواسطة مؤسسة التعاون والتنمية الدولية التركية والتى بدأت بتأهيل المسجد الحنفي والمسجد الشافي ومقر ادارة الجمارك التركية القديمة وبعد التأهيل ذات الغرف الأثرية تتم الصيانة فيها بغرض تغيير وظيفتها القديمة من مكاتب جمارك الى غرف فندقية الآن لجذب السياح، وزار الوفد قصر الحاكم العام وقبر الشهيد الامير عثمان دقنة حيث اعادت تلك المشاهد بطولات ومجاهدات الثورة المهدية ودار همس كثيف حول الطبيعة الساحرة من قبل الوفد وامكانية استغلال الموارد التى انجزت وحول ايجاد حلول للترويج لهذه المشروعات وبين هذا وذاك عقب الجولة الميدانية وبحسب تصريحات مساعد رئيس الجمهورية العميد عبد الرحمن الصادق المهدى قال: وقفنا على جهود التنمية وتعرف الوفد الاتحادي على المشكلات التى تواجه الولاية ووعد سيادته بالمساهمة فى حلها.. من جانبه اضاف وزير مجلس الوزراء احمد سعد عمر: وجدنا التنمية، فى اشارة الى مشروعات التشجير وتأهيل وصيانة وتشييد المداراس والمراكز الصحية والمستشفيات ومراكز التدريب ومشروعات السياحة، واضاف: الطفرة التى تحققت تحتاج الى المزيد من الاهتمام والدعم، واشاد بجهود الولاية فى التنمية.. من جانبه أكد وزير السياحة والاثار والحياة البرية غازى الصادق عبد الرحيم أن الانجازات التى تحققت فى الولاية انجازات ضخمة بالتعاون بين مجتمع الولاية وحكومته، وقال: خرجنا من الزيارة بهزيمة وشح وضعف فى الامكانات ووجدنا التوظيف الامثل للموارد، وعاد بالقول: يمثل هذا رغم تلك المشكلات يمثل ما تحقق من انجازات حقيقية فى الولاية، واضاف: يعني هناك خطة وافكار علمية وعمل علمي، وزارة السياحة الاتحادية ستسهم فى الترويج للجواذب السياحية بالولاية والتى تزخر بمناطق باردة وساحل نظيف ومناطق جبلية ذات طبيعة جادبة، وعلى ذات السياق اوضح والى البحر الاحمر محمد طاهر ايلا ان اهمية الزيارة أنها أتاحت للوزراء الاتحاديين فرصة للتعرف على جهود الولاية فى مشروعات التنمية التى تحققت خلال الفترة الماضية الى جانب مشروعات الولاية المستقبلة والتى ترى الولاية تحقيقها خلال العام 2012م.. ومن جهة الزيارة حققت فرصة للتنسيق بين الولاية والوزارات الاتحادية وتعرّف الوفد على العديد من القضايا التى تهم الشباب والعمال والمرأة والتى وضعت لها خارطة بمشروعات التمويل الاصغر وتوفير فرص العمل والتوظيف الامثل للموادر لتحقيق طفرة اقتصادية للولاية ولاهل السودان عمومًا.. ضمن الوفد زارت وزيرة التعاون الدولى اشراقة سيد محمود ووقفت على مشروعات التعاون الدولى وتسعى لمعرفة المشروعات التى يمكن ان تقدم لتمويل المانحين، وبين هذا وذاك تظهر عقبة رئيسة وهي مشكلة التمويل التى تواجه تنمية ولاية البحر الاحمر فهل ميزانية العام 2012 م تحقق احلال حكومة البحر الاحمر؟ الايام القادمات حبلى بالكثير من المفاجآت ننتظر ما ستسفر عنه .!!