منذ اتجهنا إلي الدولار نعبده ضاقت بنا الأرض واسودت ليالينا
لن ينبت النفط أشجاراً تظللنا ولن تصير حقول القار.. ياسمينا عودوا إلى مصر فالدولار ضيعنا إن شاء يضحكنا.. إن شاء يبكينا في رحلة العمر بعض النار يحرقنا وبعضها في ظلام العمر يهدينا يوماً بنيتم من الأمجاد معجزة فكيف صار الزمان الخصب.. عنينا؟ في موكب المجد ماضينا يطاردنا مهما نجافيه يأبى أن يجافينا ركب الليالي مضى منا بلا عدد لم يبق منه سوى وهم يمنينا عار علينا إذا كانت سواعدنا قد مسها اليأس فلنقطع أيادينا يا عاشق الأرض كيف النيل تهجره؟ لا شيء والله غير النيل يغنينا.. أعطاك عمراً جميلاً عشت تذكره حتى أتى النفط بالدولار يغرينا عودوا إلى مصر.. غوصوا في شواطئها فالنيل أولى بنا نعطيه.. يعطينا فكسرة الخبز بالإخلاص تشبعنا وقطرة الماء بالايمان تروينا عودوا إلى النيل عودوا كي نطهره إن نقتسم خبزه بالعدل.. يكفينا عودوا إلى مصر صدر الأم يعرفنا مهما هجرناه.. في شوق يلاقينا