في الوقت الذي ظل فيه العنف الطلابي مخيمًا على الساحة السياسية ما اثر على البيئة الجامعية وأوقع العديد من الإشكالات اقام طلاب المؤتمر الوطني بالتنسيق مع مركزيات طلاب الأحزاب والحركات ملتقى تناول مسألة الحوار الطلابي بقاعة الشهيد الزبير شارك فية أكثر من «20» تنظيمًا سياسيًا اكدوا جميعهم خيار الحوار لحل القضايا بحثًا عن رؤية جمعية بين التنظيمات السياسية الطلابية وبناء اصطفاف وطني حول قضايا الوطن المصيرية. وقد دعا المؤتمر الوطني طلاب الأحزاب والقوى السياسية للدخول في حوار مفتوح حول القضايا الوطنية، وقال نائب رئيس الجمهورية ورئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. الحاج آدم يوسف لدى مخاطبته ملتقى القوى السياسية للدخول في حوار مفتوح حول كل القضايا الوطنية لا ينتهي بزمن وقال إن المرحلة القادمة والتي تشهد مناقسة الدستور تتطلب أن يكون هنالك توافق مع كل القوى السياسية، وأضاف أن الحوار يجب ان يتواصل حتى مع الذين يتمسكون باسقاط النظام بهدف التوصل لسقوفات في إطار ثوابت وطنية لا يختلف فيها الجميع، وأضاف: نحن في المؤتمر الوطني على استعداد للقبول بأي مقترحات تأتي عبر الحوارات الطلابية في مختلف المجالات السياسية ولاقتصادية والاجتماعية كبديل للعنف الطلابي. بينما أمن ممثلو الأحزاب أنهم مع خيار الحوار لحل القضايا ووقف العنف الطلابي، وقال رئيس حزب الأمة الاصلاح والتنمية الزهاوي إبراهيم مالك إن التحديات القادمة ومتطلبات وضع الدستور الحالي تتطلبان الحوار حتى يقود لوحدة الجبهة الداخلية.. وأضاف أن انتهاء عهد التمكين يفتح المجال لمشاركة الجميع ويرفع مفهوم الوصاية على الآخرين.. من جانبه تحدث نائب رئيس حركة تحرير السودان وعضو المجلس الوطني يعقوب الملك مطالبًا الطلاب برفع الحس الوطني فوق الحركات والأحزاب مؤكدًا حرص حزبه على تأمين كل التوصيات التي تخرج من هذا الملتقى، بينما رأى هاشم عثمان نائب رئيس حزب الإرادة الحرة للشؤون السياسية إن العنف الذي ظلت تشهده الجامعات ادى إلى اغلاق بعض الجامعات مثل جامعة الخرطوم وألقى بظلاله على اطراف النزاع بالولايات من جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور. ليختتم امس الملتقى بتقديم ورقتي «التحديات الوطنية والقضايا الطلابية» اللتين استعرضتا ملامح القضايا الطلابية مع التحديات المتداخلة في البيئة الاكاديمية والاستقرار الدراسي وترقية الأنشطة والبرامج الثقافية والرياضية والاجتماعية والسياسية التي تساعد قي اكمال رسالة التعليم الكلية ورؤيته في بناء شخصية طالبية غير غافلة عن القضايا الوطنية التي تؤثر في الحراك الطلابي اليومي.