أرسل لي القارئ خالد عبد اللطيف سعيد مقالاً في شكل استغاثة في حق الطفل أحمد ياسر عثمان الدابي بعنوان «صرخة» رضيع وانفعاله بما حدث له.. وأنشر المقال هنا لعل الله يُحدث بعد هذا أمراً ويزول الكرب عن الطفل وأسرته.. إن فاعل الخير خير منه ومثل هذه المصائب يبتلي الله بها عباده الأقربين وهم أهل الطفل ويبتلي بها المجتمع حتى إن كان بالمجتمع خير وأحسبه موجوداً وبكثرة أنزله الله على أيدي عباده الخيرين. ويبدأ المقال بقصيدة رأيت أن أضعها في آخر المقال. يقول الكاتب: اخي د. محمد عبدالله الريح: السلام عليكم ورحمة اللة تعالى وبركاته القصيدة أدناه إن جازت التسمية تحكي عن مأساة الطفل أحمد ياسر عثمان الدابي الذي يسكن أهله ولاية الجزيرة بحي النصر وهو لم يتجاوز عمره عامين ويعاني من ثقب في القلب يستوجب سفره إلى الأردن حسب تقرير معهد السودان للقلب، وأفاد الاختصاصيين بأنه بحاجة إلى إجراء فحوصات وتحاليل وعملية قلب مفتوح لإغلاق الفتحة بين البطين بتكلفة«12000» اثني عشر ألف دولار أمريكي، ما لم تحدث مضاعفات علمًا بأن هذا التقرير مبدئي وسوف يتم تحديد نوعية العلاج بالضبط بعد الكشف على المريض. ويحتاج المريض والمرافق إلى حوالى «1600» «ألف وستمائة دولار أمريكي» أخرى للإقامة والإعاشة في حال الإقامة لمدة شهر.. وهو من أسرة مستورة الحال ولكن من أين لهم بهذه الدولارات وكيف السبيل لعلاج ابننا وابن كل السودان أحمد؟ هذا هو السؤال الذي يؤرق مضجع هذه الأسرة المغلوبة على أمرها فهم على استعداد لبيع أرواحهم إذا كان المقابل هو شفاء فلذة كبدهم «أحمد» ولقد ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت وعندما لم يجدو منفذًا« يخرجهم من عنق هذه الزجاجة راهنوا على من؟ راهنوا أخي محمد على هذا الشعب السوداني الأصيل وهم على يقين أن رهانهم لا ولن يخيب لأنهم يدركون تمامًا أن أحمد ليس ابنهم وحدهم وإنما ابن هذا الشعب كله. لقد بدأت عملية جمع التبرعات بواسطة شباب خيرين وها نحن ننشر هذه المأساة في صحيفة الجماهير، ونضع القضية بين يدي الجميع وكلنا أمل بأن نستطيع جميعاً إعادة البسمة لشفاه والدي أحمد. وشكرا» خالد عبداللطيف سعيد موبايل 0912960409 علماً بأن كل ما يفيد من تقارير طبية وشهادة من اللجنة الشعبية بالحي الذي يقطنون فيه موجودة. صرخة رضيع سنين الدنيا غدارة وظروف الفقر ما بترحم ارحكم نعرف اخبارا وكيف الناس بتتألم اسرة صغيرة في الحارة مع الأيام بدت تسأم أحمد حيلتو منهارة ولا في مرة بتكلم وين الأمة وأخيارا وين اللي جروح بلسم أحمد طفل يا مارة أحمد في حشانا سهم يوم في الحي نقر طارو قالوا قليبو فيهو سقم جارهم عندو سيارة للمستشفى شالو ملم جا الدكتور محمد خير وشال أحمد على العنبر كشف لي قلبو دون تأخير دنقر رأسو واتعبر مرض أحمد دا قالوا خطير وفيهو ورم كمان اخطر محمد خير كتب تقرير يجب تسفيرو بي خفة مع الإهمال اكيد حيموت لو ما مات يكون صدفة تضخم في قلب أحمد خلى الحلة جت جايطة ناس الحي قدر حالهم ابوها بيفلح الواطة كل العندو في جيبو حق اوريشتا ما فايتا اسرة بقت تنوم الخوف دا حال اوضاعهم الصامتة أحمد صاحي نص الليل بينده في الظلام يمه بيتقطع قليبو عديل يبكي الخالة والعمة دموع أحمد مجاري السيل ينشفا ابوهو بالعمة كان يقدر يشد الحيل او بس حبة ينجمّا أحمد زهرة فواحة ليه بس تبقى مذبولة أحمد للخلوق راحة بس آهاتو مشلولة أحمد ياخي تفاحة قلوبنا البيهو مشغولة اسرتو في الطريق رايحة تسلك سكة مجهولة اسرتو هايمة مكلومة أحمد حتة من الروح أحمد قصة معلومة أحمد في حشانا جروح أمو البيهو مهمومة اواخر الليل براها تنوح متين العافية والقومة متين الفرحة تملأ السوح تكون البسمة مرسومة كمان تصدح ليالي الدوح دي صرخة طفل يا احباب يكورك في فراشو حرام كل يومو يقضي عذاب ويحلم تاني يبقى تمام لو بقت المروة سراب والمحتاج يموت قوام ظن أحمد كون بس خاب علي الدنيا وعلينا سلام أحمد قصة في الواقع ما اسطورة يا اخوان أحمد حالة في الشارع تلقوا اخبارو في الميدان أحمد بدرنا الطالع حرام تنساهو يا انسان أحمد يبقي ود الكل لأنو انحنا في السودان اهل أحمد مناهم ايد تسند الشافع ما اكتر كل الدارو بالتحديد عيون احمد تخلي سهر يوم داك السعادة اكيد تعم الحلة والبندر يوم داك بس بكون العيد ويسطع في سمانا قمر يكون درب العشم مزروب أحمد لو يموت إهمال يكون سودانّا فيه عيوب أحمد لو علاجو محال يكون فينا الضمير مسلوب لو نسكت علي دا الحال أحمد صبرو صبر ايوب ومكتوم في جواهو سؤال وين الدخري و الحبوب؟ وين بلدي املانة رجال؟