تتزايد برامج المسابقات الرمضانية في شهر رمضان الفضيل بشكل كبير، بحيث لا تخلو قناة فضائية أو مؤسسة من برامج مسابقات وكل طريقة مختلفة من غيرها والكثير منها على شكل إرسال رسالة أو تسليم إجابات بخط اليد أو الاتصال على رقم معيّن بحيث يكون الأمل الوحيد للمشترك أو المتسابق هو الحظ.. وقد أجرت «تقاسيم» استطلاعًا حول هذا الموضوع فكانت هذه الحصيلة: يقول عمر أحمد كثير من المسابقات الرمضانية تصيب أغلب المشاركين بخيبات أمل، كما أن الكثير من هذه البرامج تضيع وقتًا طويلاً على المتصل بين مسك الخط ويدفع المشارك من حسابه الخاص، فهذه البرامج تعتمد في تمويلها على الاتصالات وكلما زادت مدة المكالمة زادت أرباحهم. وتخالفه الرأي إلهام عجيب «طالبة»، حيث ترى أنها تعتمد كثيرًا على الحظ وتؤمن به وتحب تجربته مهما كلفها الأمر، لذلك تلجأ إلى المسابقات بجميع أشكالها، مؤكدة أنها تسعى للحصول على أكبر الجوائز في أي برنامج تشارك فيه. وأشارت هند عباس «موظفة» إلى أن هناك حظًا وحلمًا مرهونين بمكالمة عند اعتقاد البعض، حيث إنه بطبيعة الشخص يحلم دائمًا أن يكون الفوز من نصيبه وتجد أن هذه البرامج مستفزة لأحلام وأمنيات المشاهدين لذلك يسعون لأن يكون أحد الفائزين فيها. وبينّت كوثر حسن «معلمة» أن هناك الكثيرين من الأفراد الذين تعرفهم شاركوا في المسابقات ولم يحالفهم الحظ وتعلموا درسًا ولم يعودوا إلى المشاركات على خلاف الأشخاص الذين يبقون يشاركون في كل مسابقة يشاهدونها أو يسمعون عنها لاعتقادهم أنها حلم وأمل لتحقيق أحلامهم التي تنصب أحيانًا في شراء سيارة أو سداد ديون أو غيرها. ومن جهة أخرى لا يضع هيثم عثمان اللوم على الجهات المنظمة للمسابقات، حيث إنها حسب رأيه لا تجبر أحدًا على المشاركة ضمن برامجها وإنما يعد قرارًا شخصيًا يدفع الشخص إلى التواصل معهم للحصول على مبلغ مادي كبير لمجرد اتصال هاتفي، مشدداً على أنه لا يجب تحميل أية جهة معينة العبء في خسارة الأفراد وإنما يجب على المشاهد أو المشارك أن يتحلى بالرشد والمنطقية والتفكير حتى يصل إلى الجائزة.