تجاوزت الإدارة العامة للسجون والإصلاح مهام تنفيذ أحكام القضاء وإدارة السجون وحفظ أمنها إلى العمل الجاد لإصلاح وتأهيل النزلاء فقد عرف السودان السجون منذ عهد قديم، وإبان الحكم التركي للسودان «1885 1821» وحكم المهدية «1885 1898» لم تك هناك سجون نظامية بالمعنى المتعارف عليه، فكان الأشخاص المحكوم عليهم بالإيداع في السجن يُحفظون في أماكن محددة عبارة عن أكواخ من الطين والقش. وتعمل الإدارة العامة للسجون والإصلاح في إطار منظومة السياسة الجنائية للدولة والتي تندرج من المنع والكشف للجريمة والتحري ثم المحاكمة يليها التنفيذ.. وتصب فيها كل مجهودات أجهزة العدالة الجنائية وصولاً للهدف النهائي وهو حماية المجتمع من الجريمة وآثارها. كما أنها تقوم بدور أمني مهم في استتباب أمن الوطن والمواطنين من خلال حفظ السجناء بمختلف فئاتهم محكومين ومنتظرين ومتحفظ عليهم ومن خلال تطبيق سياسة إصلاحية مدروسة تعيد هؤلاء النزلاء إلى مجتمعهم مرة أخرى أسوياء قادرين على الإسهام في تنميته وهذا موضوع كبير سنتطرق إليه في مساحة أخرى بإذن الله ولنا أن نتوقف قليلاً عند آخر ما يدور بسجن كوبر حيث جلس عددٌ من النزلاء لامتحانات شهادة مرحلة الأساس بعد أن هيأت لهم الإدارة سبل النجاح وأتاحت لهم فرصة جديدة لإكمال مشوارهم العلمي وأشارت معلومات تحصلت «الإنتباهة» عليها تفيد بأن الجالسين لهذا المستوى التعليمي قد نالوا تعليماً نظامياً خلال فترة وجودهم بالسجن منذ بداية العام الدراسي وأن نخبة من المعلمين الأكفاء وفرتهم الإدارة لتعليم النزلاء والذين أبدوا رغبة ونشاطاً لإكمال مشوارهم العلمي إلى ما بعد الثانوي، وقال أحد المعلمين المشرفين على أمر التعليم بالسجن إن هناك نزلاء على درجات عالية من الذكاء، ولولا الظروف التي أوقعتهم في المخالفات الجنائية لكانوا من أبرز قادة المجتمع وها هو السجن يعيد إليهم هذه الفرصة من جديد فلله الحمد والمنة. وكان اللواء أبو عبيدة سليمان مدير الإدارة العامة للسجون و الإصلاح قد صرح لوسائل الإعلام عقب الإفراج عن «796» نزيلة من نزلاء الحق العام و«117» من الأطفال المرافقين لأمهاتهم بدار التائبات بأمدرمان إضافة لإطلاق سراح جميع النزيلات بسجون البلاد للذين أكملوا نصف الفترة المقررة بالسجون الاتحادية وذلك ضمن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة، وقال إن السجون تعمل على إنفاذ أحكام القضاء إلى جانب إصلاح وتأهيل النزيل بتقديم البرامج الإصلاحية، والرعاية اللاحقة للنزلاء. بقالة شهيرة بأبو سعد تتعرض لسرقة غريبة خاص: «الإنتباهة» تعرضت بقالة كبرى بأبو سعد لعملية سرقة غريبة، حيث تمكن السارق الذي يعتقد أنه قام بتخدير أصحابها وهم نيام عند الساعات الأولى من الفجر، تمكن من سرقة بضائع ومبالغ مالية تقدر قيمتها ب «9» آلاف جنيه، وأفاد أصحاب البقالة عند التحري معهم بأنهم استيقظوا عند صلاة الفجر ووجدوا بقالتهم مسروقة وأبوابها مفتوحة رغم أنهم ينامون داخلها، بل أن أحدهم ويدعى الأمين كان لحظة السرقة عند الباب الذي دخل به السارق مما يصعب التخطي بذلك الوضع، إلا إذا كان في حالة غير طبيعية، كما أن البقالة بها مظلة خارجية عند المدخل يتم إغلاقها من الداخل بواسطة «ترباس» كبير، وهو ذات المكان الذي ينام فيه صاحب البقالة، وتمت من خلاله السرقة. وعلى إثر ذلك تم فتح بلاغ لدى شرطة أبو سعد بالرقم «586» تحت المادة «174» من القانون الجنائي، ومازال البحث الجنائي مستمراً.