تعد لعبة الكرة الشاطئية من أحدث الألعاب في العصر الحديث ممارسة أولمبية وعالمية ومحلية فهي لعبة تنافسية وترويحية تكسب ممارستها الكثير من القدرات البدنية والصحية والعصر الحديث يتسم بالنهضة العلمية الكبيرة في مجال الرياضة التي جعلتها تمثل مكانة بارزة في كل المجتمعات ويرجع ذلك إلى جذورها التاريخية العميقة، فالرياضة كنظام اجتماعي لها أصولها التاريخية كما لها أصولها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.»الإنتباهة« التقت بالأستاذ وليد الطيب محمد عبد الرحمن رئيس لجنة الكرة الشاطئية بالاتحاد السوداني للكرة الطائرة للتعرُّف على نشاط اللجنة فكان لها هذا الحوار: { الكرة الطائرة الشاطئية حتى الآن لم تجد الإعلام، ما تعليقكم؟ - بالتأكيد هي حقيقة لا ننكرها ولها أسبابها التي تتمثل في عدم توافق التوقيت الزمني لقيام بطولات الشاطئية والتي دائماً ما تكون متزامنة مع بعض الأعمال الرياضية الأخرى وهذا القول من خلال التجربة الماضية، وأضيف أن الكرة الطائرة الشاطئية لم تجد حظها من الإعلام رغم البطولات التي أقيمت في الفترة السابقة على شواطئ النيل ورمال توتي بمشاركة عدد من الدول الإفريقية وهي تصفيات »زوون فايف« وحظيت بحضور جماهيري كبير من محبي وعشاق الطائرة والطائرة الشاطئية وحقيقة أي عمل رياضي أو غير رياضي يحتاج إلى إعلام قوي لنشر نشاطه ليكون الآخرين على دراية تامة بما يحدث في مجال الكرة الطائرة الشاطئية وللتعرُّف عليها عن قرب والحمد لله البطولات الأخيرة وجدت الإشادة والقبول وظهرنا فيها بمظهر مشرف سواء من ناحية الاستضافة أو التنافس. { هل هناك عوائق ومشكلات تقف أمام المنشط؟ - في تقديري حتى الآن ليس هناك مشكلات وإن وجدت لا ترقى إلى أن تقف عائقاً وهي مشكلات بسيطة تتمثل في توفير الملاعب الرملية على الشواطئ حتى يمارس الشباب هوايتهم،وهناك بعض الدول ليس لها شواطئ ورغم ذلك سعت إلى تجهيز الملاعب على شوارع الأسفلت وهناك دول تستورد الرمل لتجهيز الملاعب فما بالك ونحن في السودان قد حبانا الله بالنيل والشواطئ وهي في تقديري ملاعب طبيعية، وأذكر عندما حضر وفد من الاتحاد الدولي للعبة انبهروا حقيقة بالسودان ورماله وشواطئه. { من العوائق البسيطة كما ذكرت سابقاً عدم توفر الملاعب والملعب هو عبارة عن قائمتين وتسع قوائم أخرى تكون داخل الأرض والملعب الواحد تكلفته تقارب ال 30 ألف جنيه أي بمعنى أن صناعة الملاعب مكلفة وإذا وجدنا الدعم الكافي يمكننا نشر مثل هذه الملاعب على النيلين الأبيض والأزرق لاستقطاب أكبر عدد من الشباب لممارسة اللعبة التي نعوّل عليها في المستقبل. { السودان بيئته الطبيعية جاذبة ورغم ذلك يقل النشاط؟ - كما ذكرت لك سابقاً ان التقويم الزمني الذي دائماً ما يكون متزامناً مع المناشط والأعمال الأخرى ولأننا نعتمد على طلاب المدارس والمعاهد والجامعات دائماً يتزامن الوقت مع امتحاناتهم وبعد ذلك يدخل فصل الخريف وفيضان النيل ومثل هذه الأشياء تستمر لشهور وكلها تعيق النشاط لذلك لا بد من التفكير في توفير ملاعب بالمدارس والأحياء مثل ملاعب الخماسيات التي انتشرت مؤخراً واستفاد منها الشباب كثيراً. كذلك نتمنى أن يكون هناك تعاون وتضامن بين بقية الاتحادات لتوفير ملاعب رملية لكرة القدم والطائرة الشاطئية في نفس المنطقة حتى يستفيد منها الشباب ومثل هذه الملاعب تعمل على نشر المناشط الرياضية بأنواعها المختلفة. { الطائرة الشاطئية ارتبطت بالكرة الطائرة هل هناك ثمةعلاقة تربط بينهما؟ - بالتأكيد هناك علاقة وطيدة والكرة الطائرة الشاطئية جزء لا يتجزأ من الكرة الطائرة وقوانين وقواعد اللعبة هي نفسها وإذا وجد اختلاف يكون في طريقة الأداء، فالشاطئية مثلاً تحتاج إلى لاعبين فقط والكرة الطائرة تحتاج إلى ستة لاعبين والملعب نفس الملعب مع وجود اختلاف بسيط في المسافة وتمتاز الشاطئية بأنها تحتاج لسرعة عالية ويكون اللاعب فيها خفيفاً وسريعاً حتى يستطيع أن يحقق النقطة على خصمه رغم أنها تكون على الرمال وأيضاً هي تمتاز بأنها رياضة ترويحية وتنافسية في نفس الوقت. { من أين لكم الدعم؟ - في الوقت الحالي ليس لدينا الدعم الكافي ولكن بالموجود نسيّر النشاط وفي مقبل الأيام نسعى بأن يكون لدينا ملعب بمستوى حديث وبمواصفات عالمية ونحن الآن لجنة داخل الاتحاد السوداني للكرة الطائرة نمارس النشاط في نفس المقر ولدينا ملعب داخل مركز الخرطوم لتطوير الكرة الطائرة. { بصفتكم رئيس للجنة الشواطئ بالاتحاد العربي ما هي مساهماتكم للسودان عبر هذا المنصب؟ - لدينا العديد من المساهمات الفاعلة من خلال هذا المنصب ولدينا العديد من المقترحات والقرارات بعد جولات وزيارات ميدانية ولدينا بطولات مقترحة واللجنة التنفيذية رحبت بالفكرة بإقامة بطولات حتى مظلة الاتحاد العربي برعاية الاتحادات الوطنية وتنظيم مثل هذه البطولات له دلالات ومكاسب إيجابية جميعها تنصب في تطوير المنشط ونشره ولدينا والحمد لله العديد من الأفكار والمقترحات تحت الدراسة وتحت إشراف اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي. { هل نتوقع استضافة لأي بطولة عربية أم إفريقية؟ - إن شاء الله في القريب العاجل سنقوم باستضافة بطولات ونستعد حالياً للمشاركة في البطولة العربية ال 21 للرجال والحادية عشرة للنساء بالأردن في يوليو القادم وهناك بطولات مستحدثة في الاتحاد الافريقي بعد تكوينه وقريباً سوف نتسلم برامج وخطط الاتحاد الافريقي وعبركم أؤكد بأننا على موعد لاستضافة البطولات سواء كانت عربية أم افريقية. { بصفتكم خبيراً في اللعبة قيِّم لنا المشاركة في بطولة كل الألعاب العربية بالدوحة في العام الماضي؟ - حقيقة الاستعدادات للمشاركة لم تكن كافية والوقت كان ضيقاً وكان هناك تردد بين المشاركة من عدمها وبالمجهود الشخصي استطعنا أن نعد اللاعبين للمشاركة والمشاركة كانت طيبة من يحث الاحتكاك والوقوف على المستويات العربية أما النتائج فلم تكن مرضية. { ختاماً ما هي الخطط والبرامج لهذا العام؟ - بعد أن تم تكليفنا من قبل الاتحاد السوداني للطائرة وضعنا برامج ومقترح لجنة الشاطئية للموسم 2012 - 2013م وفيها تنظيم دورة تنشيطية محلية للرجال والسيدات في مجال التحكيم وهذه الدورة ستقام بالتضامن مع مركز الخرطوم لتطوير الكرة الطائرة وتحت رعاية الاتحاد السوداني للطائرة وتحدد لها يونيو القادم. أيضاً سننظم بطولة قومية مفتوحة للناشئين بشواطئ النيل بالخرطوم وبطولات بالولايات وبطولة دولية تحت مظلة الاتحاد العاربي ورعاية الاتحاد السوداني سيتم تنظيمها بمدينة بورتسودان في نهاية هذا العام بإذن الله.