{ لا أنادي زميلنا العظيم الذي فقدناه أمس الأستاذ ماهر مكي حسن إلا باسمه الثلاثي ويرد عليّ باسمي الثلاثي كمال حامد محمد.. فقد كانت بدايتنا في الصحافة الرياضية مراسلين في أولى خطوات الطريق نكتب اسمنا بالكامل الثلاثي، وكذلك زميلنا الكبير المرحوم عمر المبارك الحسن هكذا كان يضيف الاسم الثالث، وحتى زميلنا الذي تسلمت منه راية المراسل كان يكتب اسمه ميرغني عبد الرحيم أبو شنب، وأول أمس أبلغني الزميل عبد المنعم شجرابي وطلب أن ألحق به في مقابر حلة حمد لأن ماهر مكي مات.. ودون أن أشعر قلت ماهر مكي حسن. { الراحل ماهر مكي حسن قد لا يكون معروفاً عند الكثيرين كأحد أبرز العاملين في الصحافة الرياضية.. لأنه يتعامل مع المهنة بذات الهدوء، ولم يكن ممن اشتهروا بالمهاترات أو اللهث خلف الإداريين أو ممن يفتخرون بانتماءاتهم ويفرضونها على قرائهم، لأن وسطنا الرياضي يعرف أكثر نجوم المهاترات ورجال الإداريين والمتبجحين بالانتماء ودغدغة مشاعر الجماهير، وهؤلاء الأشهر والأرفع أجراً، والحمد لله أن ماهر مكي حسن ليس منهم. { ماهر مكي حسن أحد أبرز المهمومين بالرياضة والصحافة الرياضية، كما بدأ مراسلاً نشطاً من بورتسودان التي يحبها كثيراً، بل ربما أكثر من الخرطوم بحري حيث أسرته الكبيرة، وحيث كان مرقده الأخير. ويبدو لي أن ماهر مكي حسن من القلائل الذين ليس حولهم خلاف، ولم أسمع به في خصومة مع أحد أو زميل أو دعوة لإصلاح ذات البين بين طرفين أحدهما ماهر مكي حسن.. ولهذا كانت رنة الحزن العميقة مع كل من سمع نبأ رحيله أو شارك في تشييعه أو بقى في صيوان العزاء. { نسأل الله الرحمة لزميلنا الكبير العزيز ماهر مكي حسن، وأسأله سبحانه وتعالى أن يلهم أسرته الصغيرة والكبيرة حسن العزاء.. ويبارك في ذريته ويوسع في قبره ويجعله روضة من رياض الجنة.. وألا يفتنا بعده ولا يحرمنا أجره، ويرحمه ويرحمنا جميعاً إذا صرنا إلى ما صار إليه عبدك الفقير إلى رحمتك ماهر مكي حسن.. ونسأل الله الصبر والعزاء للأسرة الرياضية البورتسودانية والبحراوية.. و «إنا لله وإنا إليه راجعون». نقطة.. نقطة { كتبت أمس عن أسرتي القسمين الرياضيين في الصحيفتين الخالدتين «الأيام» و «الصحافة»، وسبحان الله الذي لا ينسى ونحن ننسى، فقد فات عليّ وأنا أذكر أفراد القسم الرياضي ب «الأيام» الذين نظموا مباراتي وبطولتي السباحة والدراجات برئاسة المرحوم عمر عبد التام وعضوية المرحومين محمود شمس الدين ومصطفى عالم.. والزميل الكبير ميرغني أبو شنب، فات عليّ أن أذكر ماهر مكي حسن وكمال طه. { لقاء مقرر اللجنة العليا للمدينة الرياضية الأستاذ صلاح محيي الدين الجيلاني والمهندس حسان المشرف على المشروع مع قادة اللجنة الأولمبية وقادة الاتحادات الرياضية نهار أول أمس السبت، كان من أهم وأنجح الاجتماعات حول هذا الموضوع، وبرزت ملاحظات مهمة ورؤية فاحصة من أهل الشأن وأسياد الوجعة. { وليس بعيداً عن المدينة الرياضية فإن القسم الرياضي بهذه الصحيفة سيستضيف اليوم ظهراً الاجتماع الدوري للجنة الإعلامية برئاسة الأستاذ محمد حاتم سليمان، ونأمل أن تكون الدعوة قد وصلت لجميع الزملاء، حيث أن عضوية اللجنة مفتوحة. ونأمل تشريف رئيس مجلس الإدارة المهندس الطيب مصطفى والمدير العام الفريق إبراهيم الرشيد ورئيس التحرير الأستاذ الصادق الرزيقي.