تظاهر نحو 400 طالب امس ضد الولاياتالمتحدة في جلال أباد كبرى مدن شرق أفغانستان، احتجاحاً على المجزرة التي نفذها جندي أميركي وراح ضحيتها 16 مدنياً أول من أمس.ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات معادية للولايات المتحدة والرئيس الاميركي باراك اوباما منها الجهاد السبيل الوحيد لطرد المحتلين الاميركيين من أفغانستان ، فيما هددت حركة طالبان الأفغانية امس، امس، بقطع رقاب جنود أمريكيين للانتقام من حادث إطلاق النار العشوائى فى إقليم قندهار المضطرب والذى قتل فيه جندى أمريكى 16 مدنيا أفغانيا.وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان فى بيان بالبريد الإلكترونى، مستخدما الاسم الذى تستخدمه طالبان لوصف نفسها الإمارة الإسلامية تنذر مرة أخرى البهائم الأمريكيين بأن المجاهدين سينتقمون منهم.. وبعون الله سنقتل ونقطع رقاب جنودكم السفاحين الساديين. بدوره أعلن وزير الدفاع الأمريكى، ليون بانيتا، امس، أنه ينتظر خططاً من الجنرال جون ألين، القائد العام فى أفغانستان، لسحب الثلاثة والعشرين ألف جندى المتبقين، والذين أرسلوا إلى أفغانستان عام 2009.وقال بانيتا، فى حوار مع الصحفيين الذين كانوا برفقته على متن طائرة متجهة إلى بيشكك فى قرغيزستان، إنه رغم الأزمات الأخيرة، والتى من بينها حرق نسخ من القرآن على يد جنود أمريكيين والمجزرة التى راح ضحيتها ستة عشر مدنياً أفغانياً على يد ما يشتبه بأنه جندى أمريكى، إلا أن الانسحاب سينتهى حسب الجدول الزمنى المقرر له بحلول عام 2014.وقال بانيتا، ما أنتظره هو خطط الجنرال ألين فيما يتعلق بسحب الثلاثة والعشرين ألف جندى المتبقين من القوات الإضافية، وسنقوم بمراجعة هذه الخطط.من جانبه، قال جورج ليتل، المتحدث باسم البنتاجون، إن التحليلات بشأن سيناريوهات الانسحاب لم تكتمل بعد.هذا واهتمت صحيفة الجارديان باللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون فى واشنطن، وقالت إنهما سيوافقان فى هذا اللقاء المقرر اليوم (الأربعاء) على خطط إنهاء القوات الأمريكية والبريطانية لدورهم القتالى القيادى فى أفغانستان بحلول منتصف العام المقبل.وأشارت الصحيفة إلى أن لقاء أوباما وكاميرون يأتى فى ظل تنامى الغضب فى أفغانستان بعد مقتل 16 مدنيا أفغانيا على يد جندى أمريكى.