أكد مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان إسماعيل أن السودان ليس محصناً من الربيع العربي، مبيناً أن الشعب السوداني ليس جباناً ومهما كانت القوانين مقيدة إذا أراد أن يخرج فإنها لا تخيفه، مؤكداً أن الشعب قادر على أن يقود البلاد إلى بر الأمان. وقال د. مصطفى: مسؤوليتنا أن نقود الإصلاح الوطني ومتجهون في الاتجاه الصحيح، وعزا أسباب الربيع إلى الاستبداد والفساد والتبعية في عدد من البلاد، نافياً أن يكون هناك استبداد في السودان، وأشار إلى أن هناك تعاطفاً وحساً إفريقياً لابد أن يتناوله العرب، مؤكدًا على تطور إفريقيا ديمقراطياً وهيكلياً، وأصبح هناك دستور، وشدد في ندوة مستقبل العلاقات العربية والإفريقية على ضوء الربيع العربي أمس على ضرورة أن يجد أي سوداني نفسه في الدستور الجديد، مؤكدًا حرصهم على تشكيله من لجنة قومية، وأضاف ليس لدينا اعتراض أن يرأس لجنته رئيس حزب الأمة، وكشف عن «92» حزباً سياسياً تم تسجيلها وتمارس نشاطها، موضحاً أن المشكلة الأساسية في عدم تطور العلاقات العربية والإفريقية تكمن في عدم وجود إستراتيجية واضحة وإرادة سياسية، لافتاً إلى تخوُّف الحكومات الإفريقية من الربيع العربي وأشار إلى السمات العامة للربيع العربي على إفريقيا منها الطبيعة التمددية التي تقوم على العدالة الاجتماعية، والطبيعة الأيدلوجية التي تقود إلى تاريخ العلاقات القائمة على جذور حضارية، بجانب الطبيعة المطلبية.