{ التف حولي أمس عقب صلاة الجمعة بمسجد بري الدرايسة مجموعة من الرياضيين، وكان موضوع بث الممتاز تلفزيونيًا هو الشغل الشاغل لهم وقلت لهم: ليتكم دعوتم عقب الصلاة حتى يهيئ الله روحًا جديدًا لدى قادة الاتحاد العام وبعض الأندية حتى يكون همهم راحة وسلامة المواطنين بدلاً من أن يظل همهم شباك تذاكر الإستادات التي شيِّدت في الستينيات وكان عدد سكان السودان أقل من عشرة ملايين والعدد الآن أكثر من سبعة وثلاثين مليوناً بعد الانفصال. { قال بعضهم: لقد دعونا الله ولكن لا يغيِّر الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. وإن المسألة صارت مسألة كرامة وفوائد مالية ليس إلا، ولهذا لا بد من وقفات قوية.. واقترح بعضهم الاعتصام واقترح بعضهم مقاطعة المباريات حتى يفقد هؤلاء الماديون مال شباك التذاكر ويعودوا لصوت ومنطق العقل. { مقاطعة المباريات ذكرتني بما كان يفعله أهالي عطبرة مرات عديدة في مواجهة زيادة سعر اللحمة أو الرغيف أو المواصلات بالبصات.. وكانت المقاطعة الكاملة حتى وصلت لحد أن يجمعوا الصبيان والشباب للهتاف في وجه كل من يقترب أو تقترب من شراء اللحم أو الرغيف أو ركوب البصات.. وانتهت الحملة في كل مرة بالعودة لصوت العقل. { نأمل ألا يطول الوقت وتبدأ الجماهير في رفع صوتها العالي الرافض لسلوك من لا ينظرون إلا للجيوب وشباك التذاكر ويغضون الطرف عن المتاعب والحرمان، فالململة وصلت لمرحلة متقدمة للغاية ووضح أن الجماعة إياهم يكسبون الوقت من أجل كسب المزيد من الأسابيع ومن أجل كسب المزيد من المليارات التي تذهب إلى المحترفين الفاشلين أو سفريات الإداريين. نقطة.. نقطة..؟! { اليوم يلعب الفريق البرازيلي مباراته الثانية مع الهلال وستكون التجربة مفيدة والخطوة مباركة إن شاء الله في أن تكون الزيارة البرازيلية فاتحة لزيارات ومعسكرات وتبادل خبرات مع ملوك الكرة. { تمنيت لو كان تأبين الرجل الأمة المرحوم عبدالمجيد منصور بصورة أكبر من تلك التي كانت مساء الخميس.. فالذين قاموا بالتأبين لهم التقدير والاحترام، ولكن عبدالمجيد يستحق مهرجاناً أكبر وترويجاً له أكبر، فقد ذكر كثيرون أنهم لم يسمعوا به. {} الحوار حول الكرة السودانية وأهمية عودتها لحالها الطبيعي نجدها تنتظم العديد من الجهات والأجهزة الإعلامية.. وقد وصلتني دعوة لندوة كبرى بالعاصمة العمانية مسقط وأخرى لصالون الراحل العظيم سيد أحمد خليفة وجالية الرياض وندوات الإذاعات المحلية. والضرب على الحديد الساخن يصلح المسار ويصحح الخطى طالما في القيادة من لا يصم أذنيه عن قلم الحق والحوار الهادئ والمقترحات الهادفة.