أصبحت «الفلافل» الطعمية تشكل حضورًا دائماً بين أصناف الوجبات خصوصًا الإفطار والعشاء والطعمية تؤكل بمفردها وتضاف إلى الفول المصري وهي من الأكلات التي وفدت إلى البلاد مع دخول محمد علي إلى السودان حيث قيل إن الشوام أول من صنعوها.. المهم أن طعمها الجميل جعل منها وجبة لا غنى عنها وتعتمد في صناعتها على الحمص «الكبكبي» الذي ينقع بالماء حتى يصير طريًا ومن ثم يُطحن أو يُفرم للحصول على عجينة متماسكة، ولإعداد العجينة كي تصبح جاهزة لعمل الطعمية لا بد من إضافة الملح والبهارات مثل الثوم والشمار الأخضر والباكنج بودر تم تغلى في الزيت وتصنع في شكل دوائر، من الأشياء الجديدة في عمل الطعمية أن العجينة أصبحت تباع جاهزة بالأسواق حيث تقوم بعض شركات صناعة الأغذية بصناعتها وتعبئتها بعبوات مختلفة عكس ما كان في الماضي حيث تصنع العجينة داخل المنازل وقبلها المساحن التجارية «تقاسيم» تجولت مع عينة عشوائيًا وسط عدد من الآراء المختلفة مع ربات البيوت وأصحاب المتاجر التي تبيع عجينة الطعمية وخرجت بالآتي: زينب بخيت «ربة منزل» قالت: تعتبر الطعمية من المأكولات الخفيفة وجميلة الطعم ولا تخلو منها معظم الصواني في رمضان، أما بالنسبة لتحضيرها أو عجينتها فأنا شخصيًا أحب أن أشتري الحمص وأقوم بإرساله الى المسحنة وهي أفضل من الماكينة المنزلية القديمة.. أما شادية «معلمة» فتقول إن الطعمية محبّبة لديّ وأفراد أسرتي وغالبًا ما اشتريها جاهزة وأفضل العجينة الجاهزة للاستفادة من الوقت الذي يستغرقه عمل العجينة المنزلية.. محمد السلطان «صاحب مسحنة» بسوق بحري قال: إن الإقبال على المسحنة وخصوصًا سحن الحمص لعمل الطعمية إقبال كبير مع شهر رمضان أكثر الزبائن هم الموظفات والحمص موجود عند أصحاب الجزارات ويباع مع اللحمة وعليه إقبال كبير كما ذكرت..