تشهد مكةالمكرمة في شهر رمضان أجواء خاصة مع وفود مئات الآلاف من المعتمرين إلى الحرم المكي الشريف من مختلف دول العالم. وتتجلى تلك الخصوصية عند أذان المغرب حيث يستعد الصائمون لتناول وجبة الإفطار, بينما يطوف آلاف المعتمرين بالبيت العتيق.
ويقوم ضابط سعودي بإطلاق طلقة مدفع الإفطار إيذانا بحلول موعده, وهذا المدفع من ضمن تقاليد حافظت عليها مكة منذ عشرات السنين. ويقول سكان من مكةالمكرمة إن أجواء رمضان في المدينة لم تتغير، إذ لا يزال أهل مكة يكرمون الوافدين إلى بيت الله الحرام الذي تطل على ساحته ساعة عملاقة ترتفع عن الأرض 601 متر, وهي تُضاء ليلا لتضفي المزيد من البهاء على المكان. ويقول معتمر من مصر إن أهل مكة يدعون المعتمرين إلى تناول طعام الفطور والسحور معهم, كما يدعونهم إلى السمر بعد الصلاة. وعندما يؤذن للمغرب, يتحلق المصلون في ساحات الحرم للإفطار, بينما يتزاحم آخرون على مطاعم شعبية تقدم وجبة الفول. ويقول الشاب جمال السريحي من سكان مكة إن الفول يعد أفضل وجبة إفطار بالنسبة إلى سكان المدينة الذين يقبلون أيضا على خبز محلي يسمى «التميس». وتسود أجواء روحانية رحاب الكعبة المشرفة خصوصا في أوقات الصلاة وفي وقت صلاة القيام بعد العشاء, بينما يجد بعض شبان مكة فسحة بعد العشاء والقيام لممارسة بعض الألعاب الرياضية. وقال رجل من أهل مكة «دائما نجمع الشباب هنا..، عندنا دوريات (في كرة القدم وكرة الطائرة وغيرهما). كلهم يتجمعون, الصغير والكبير».