قالت مصادر الهيئة العامة للثورة السورية (المعارضة): إنه تم العثور على 39 جثة في حي الرفاعي بمدينة حمص (وسط سوريا)، من بينها جثث ل 19 شخصًا ينتمون لعائلة واحدة.ونقلت قناة الجزيرة الفضائية امس عن ناشطين سوريين قولهم إن الجيش النظامي السوري قام بقصف المنطقة القريبة من الطريق الدولي في مدينة حرستا بريف دمشق بالدبابات والطائرات المروحية.وجاء القصف عقب اشتباكات بين الجيش النظامي وعناصر من الجيش الحر (المعارض) هاجموا مقر المخابرات الجوية في المدينة.يشار إلى أن حصيلة قتلى أمس برصاص قوات الأمن السوري بلغت 60 شخصًا معظمهم في حمص وحماة وإدلب .وتوصل مجلس الامن الدولي الى اتفاق حول بيان رئاسي بشأن سوريا، ويهدد هذا البيان سوريا بإجراءات اضافية اذا لم تطبق مخطط المبعوث العربي الدولي الى سوريا كوفي انان للسلام.وأنهى أعضاء مجلس الأمن ال 15 مناقشاتهم حول مشروع إعلان يدعم مبادرة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي أنان دون التوصل الى اتفاق رسمي على أن ترفع لهم نسخة معدلة لاحتمال تبنيها صباح امس.وانتقدت روسيا الرئيس السوري بشار الاسد في الوقت الذي بحث فيه اعضاء مجلس الامن الدولي مشروع اعلان يهدف الى دعم وساطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان والضغط على سوريا ولكن دون التوصل الى اتفاق رسمي.وافاد دبلوماسيون ان اعضاء مجلس الامن ال15 انهوا مناقشاتهم حول مشروع اعلان رئاسي قدمته فرنسا يدعم مبادرة الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان من دون التوصل الى اتفاق رسمي وعلى ان ترفع لهم نسخة معدلة لاحتمال تبنيها صباح امس.وحسب السفير الفرنسي جيرار ارو فسوف تقدم فرنسا نصا جديدا وفي حال لم تعترض اي دولة عضو في مجلس الامن فان التبني الرسمي لهذا البيان في مجلس الامن سيتم صباح امس.وتطالب مسودة الاعلان الرئاسي الرئيس السوري بشار الاسد بالتطبيق التام والفوري لخطة تسوية من ست نقاط طرحها انان اثناء محادثاته في دمشق. ويتناول النص الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه النقاط الست بالتفصيل ومنها انهاء اعمال العنف والالتزام التدريجي بوقف لاطلاق النار وتقديم مساعدة انسانية واطلاق حوار سياسي.وكانت مسودة سابقة للاعلان اشارت الى اتخاذ اجراءات اضافية غير محددة في حال لم يتم تطبيق النقاط الست. وحسب الدبلوماسيين، فان النص الجديد قد يشير الى خطوات سابقة وهي صيغة اقل قوة واقل تهديدا. ويتعلق الامر باعلان رئاسي يجب ان تتم الموافقة عليه بالاجماع وهو لا يتمتع بقوة القرار. لكن بحسب وزير الخارجية سيرغي لافروف فان روسيا حليف سوريا ترفض ان ياخذ الاعلان شكل (منح) مهلة للنظام السوري.مع ذلك اعتبر لافروف في مقابلة مع اذاعة كومرسانت ان روسيا تعتقد ان القيادة السورية ردت بشكل غير صحيح على اولى مظاهر الاحتجاجات السلمية. ورغم وعودها العديدة بالاستجابة لدعواتنا، ترتكب الكثير من الاخطاء مضيفا ان الامور التي تسير فعلا بالاتجاه الصحيح تأخرت كثيرا.وتاتي هذه التصريحات في الوقت الذي تتعدد فيه الاشارات الى احتمال تغير في الموقف الروسي التي ظلت حتى الان وفية في دعمها لنظام دمشق.والتقى الموفد الدولي والعربي الخاص الى سوريا كوفي انان والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في جنيف حيث اكدا على اهمية (توجيه) رسالة موحدة من جانب الاسرة الدولية. وفى سياق متصل، قصفت القوات النظامية السورية بقذائف الدبابات ضاحيتين كبيرتين من ضواحي دمشق امس في اعقاب تجدد هجمات الجيش الحر، فيما بحث اعضاء مجلس الامن مشروع اعلان يهدف الى دعم وساطة كوفي انان.قال نشطاء المعارضة ان قذائف المدافع الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات اصابت ضاحيتي حرستا وعربين خلال الليل وان مروحيات الجيش سمعت وهي تحلق فوق المنطقة على المشارف الشرقية للعاصمة. وكانت قوات الاسد استعادت المنطقتين من مقاتلي المعارضة قبل شهرين.وقال ان الجيش السوري الحر هاجم أيضا حواجز الطرق التي يسيطر عليها الجيش في الضواحي.وقال نشطاء اخرون انه وقع قصف بنيران الدبابات بالقرب من طريق دمشق حلب السريع الذي يمتد عبر الضاحيتني وشمالي ضاحية برزة بدمشق. من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم إن سوريا تواجه أزمة عميقة وبالغة الخطورة قد تكون لها آثار خطيرة على المنطقة والعالم.وأضاف أن المبعوث الخاص للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي أنان سيعود إلى دمشق قريبا جدا.وأوضح بان -في كلمة ألقاها في جاكرتا- قائلا لا نعرف كيف ستتطور الأحداث، لكن ما نعرفه هو أننا جميعا نتحمل مسؤولية العمل من أجل حل هذه الأزمة العميقة البالغة الخطورة.