قلت : وجدت في الدوبيت، القول: الزول البعيد أكتافه من خَراسة. الخرس في كلامنا هو الخرس لغة: حلقة الذهب أو الفضة أو القرط، والراجح أنها حلية قبل أن تكون من ذهب أو فضة والراجح عندي أنها حلية الأذن خاصة. قلت: في كلامنا: أم خروس مدح للمرأه المتحلية بأذنها.
قلت: الراجح هنا معنى الاستدارة في الحلقة الحلية وهذا واضح، ثم قالوا: الخرص لغة: الدرع لأنها حلق مثل الخرص الذي في الأذن قلت: في كلامنا: أبو خروس: قدح له عروتان = أذنان وفي اللغه: الخرس: الدن، والصاد لغه = الخرص. قلت: في أشعار البلاغة العربية: بعيدة مهوى القرط، هذا إشارة لطول عنقها مابين الكتف والأذن.. نرى هنا أن القول هو نفس قول الدوبيت السابق! انظر التقابل: البعيد = بعيدة أكتافه = مهوى: كأنّ القرط يهوي «يتدلى» ناحية الكتف خراسه = القرط = الأذن قلت: التوافق: مهوى القرط = الأكتاف هل يتاح لنا أن نجد صلة مابين: خرس الأذن «حلية = حلقة أو قرط للأذن »، وبين الخرس: امتناع الكلام خلقة، انظر في اللغه: الخرساء الصخور = صماء، انظر: أخرس = أصم، هنا أنت تجد مقصدي وافرًا واضحًا ٭ انتفاع ٭ قال ابن عباس ماانتفعت بشيء بعد النبي صلى الله عليه وسلم انتفاعي بكلمات كتبهن إليّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال: كتب لي « بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن المرء يفرح بإدراك ما لم يكن ليفوته ويغتم بفوت ما لم يكن ليدركه... فإذا أتاك الله من الدنيا شيئًا فلا تكترثنّ به فرحًا وإذا منعك منها فلا تكترثنّ عليه حزنًا وليكن همك لما بعد الموت» ٭مردوم ٭ وجدتُ في كتاب الكنز اللغوي كتاب القلب والإبدال: ويقال هدم ملدم ومردم. ويقال ردم ثوبه إذا رقعه وأنشد لعنترة: هل غادر الشعراء من متردم ٭ أم هل عرفت الدار بعد توهم يقول: هل ترك الشعراء شيئًا يرقع ويردم.. قلت: كأنما هو مثل قولهم: هل تركوا مقالاً لقائل؟.. وقد وجدت في شرح أن التردُّم هو ترديد الصوت، وهذا عندي يناسب «القول = الشعر» قلت: منه في كلامنا: المردوم لنوع من الغناء في غرب السودان، أرى في قولي: هل تركوا مقالاً لقائل تاكيدًا أن «الردم = صوت = قول» وهذا أقرب صدقًا من معنى رقع قاعة الشارقه + كتاب الشهر احتضنت القاعة فعالية كتاب الشهر للأستاذ المهندس محمد هاشم الكمالي أستاذ العروض ومبتدع نظرية جديدة مبتغاها تسهيل تحصيله وقد أمها جماعة طيبة من المنشغلين بالأدب.. والمناقشان هما د. محمد المهدي أحمد، ود. بابكر الصديق سليمان وقد أدارها د. الصديق عمر الصديق، وشارك بمداخلات، أ..د. دفع الله الترابي وأ..د. مهدي بشرى ود. بابكر عمر عبد الماجد ود. علي الضو وغيرهم، قدموا إفادات وإضافات ثرة، وكالعادة عقّب المؤلف على مجمل الآراء في الختام.. عنوان الكتاب: استنباط علم الإيقاع الشعري من علم العروض.. الكتاب يقع في 357صفحة، صادر عن معهد عبد الله الطيب مطبعة الجامعة المفتوحة. الكتاب مجهود مقدر، أراد به مؤلفه أن يقرب مادة العروض العصية للأفهام، ذلك بابتداع وسيلة جديدة، وقد أشار د. محمد المهدي أحمد إلى أن انشغال أرباب العلمية بالعروض يعد أمرًا جليلاً ينبغي أن يحتفى به، وقد وافقه في كثير من آرائه مشيدًا بطريقة التنتنة على التفاعيل.. د. بابكر الصديق أشار مشيدًا بالكتاب أنه يعمل على استنباط اصطلاحات تجعل من العروض علمًا بسيطًا مستطاعًا، وقد ذكر أنه قام في مجال الموسيقا باستنباط علم العروض الموسيقي «أوزان الغناء» من علم العروض. لانشك أن« كتاب الشهر» عمل تام ينال التقدير ... بخٍ.. بخٍ. يومها لكم أدهشني علم د. محمد المهدي أحمد الدافق... كان زاخرا متواضعًا كأرباب العلم الحق.