{ تحاول بعض الفضائيات وبعض المواقع على الشبكة تشويه وجه السودان الخارجي وتصويره باعتباره بلد حرب ومجاعة وفقر وعنصرية وإرهاب، وغيرها من الأشياء التي لا تشبهنا. ونحمد الله أن من يروجون لهذا الفعل يعريهم الله ويكشف سوء نواياهم، لأن البلد الطيب لا يثمر إلا نباتاً طيباً.. سقت هذه المقدمة للشائعات التي تناقلتها بعض الفضائيات أخيراً بعد الغاء مباراة للأهلي المصري وخيتافي الاسباني التي رشحت لها الشركة المنظمة الخرطوم لإقامتها في أبريل القادم.. لكن خيتافي فوجئ بمباراة أمام برشلونة قبل مباراته أمام الأهلي ب »24« ساعة فقط، فقرر أن يلعبها بالصف الثاني، لكن الأهلي رفض، وصرح مدير تسويق خيتافي بأنهم لم يوقعوا عقداً مع الشركة المنظمة حتى يصبح الأمر ملزماً لهم. ولكن ما جاء في الفضائيات ينافي الحقيقة تماماً، وربما أعطى رسالة سلبية للفرق الافريقية التي ستباري الأندية السودانية في بطولتي دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية. { أبرزت الفضائيات وبعض المواقع الالكترونية أن مسؤولي خيتافي عندما استفسروا عن الوضع في السودان وامكانية لعب المباراة فيه، ردت عليهم السفارة الاسبانية في الخرطوم بأن الأمور غير مطمئنة والوضع الراهن متأزم، وبالتالي تم الغاء المباراة الى حين إيجاد دولة بديلة »كذبة أبريل«. { مثل هذه الأخبار تدحضها زيارة منتخب مقاطعة برازيليا الذي غادر السودان قبل يومين فقط، لعب خلالها ثلاث تجارب إعدادية بجانب برنامج ترفيهي حافل للبعثة، وغادروا ولسان حالهم يلهج بالشكر لكل الشعب السوداني. { نأمل أن تستفسر السفارة الاسبانية من السفارة البرازيلية أو القنصل البرازيلي في الخرطوم عما حدث لهم خلال زيارتهم للخرطوم، وهل شاهدوا الحرب والجوع والإرهاب في الخرطوم كما كان يصوّر لهم. { وإذا كان الوضع متأزماً في الخرطوم لماذا طلب المنتخب المصري الذي يقوده الأمريكي برادلي إقامة معسكر بالخرطوم يؤدي خلاله مباراتين أمام تشاد وأوغندا في نهاية مارس الحالي؟ { للأسف إعلامنا الرياضي مشغول بما يحدث للقمة بأدغال إفريقيا من حرب نفسية عادة ما تصاحب مثل هذه المنافسات، لكن تضخيمها يجعل منها قبة.. ولكن مسألة الدفاع عن الوضع وتكذيب هذه المواقع يحتاج حقيقة إلى إعلام واعٍ، وقبل ذلك إلى انتباهة من المسؤولين حتى لا يخرج علينا »الكاف« بقرار أن تلعب أنديتنا خارج السودان في مباريات الإياب، وحتى لا يفاجئنا »الفيفا« بأن السودان موقوف من تصفيات كأس العالم حتى يصدر الكونغرس الأمريكي ومجلس الأمن قراره، وحتى لا تخاطبنا الأولمبية الدولية بأن أبطالنا لن يشاركوا في الأولمبياد القادمة لأنهم مشبوهون. { أطرف ما قرأت تصريح للحارس عصام الحضري تمنى فيه للمريخ التوفيق في مباراته أمام الزيمبابوي، وقال انه يشد من أزر زملائه من أجل العودة بنتيجة إيجابية وتحقيق حلم البطولة الافريقية.. عندها تذكرت تصريحه إبان مشاركته مع المريخ في سيكافا عندما استقبلت شباكه هدفاً من »نيران صديقة« قال فيها إنه يلعب أمام »20« لاعباً »سبحان مغير الأحوال من حال إلى حال«. { الذين يروجون لاعتزال »سيدا« بسبب ما يحاك ضده من المجلس والجهاز الفني موهومون. { قبل أن يجف حبر الموقعين على الاتفاقية الإطارية بالأحرف الأولى بأديس أبابا تمهيداً للتوقيع عليها في اتفاقية ثنائية، أغارت قوة تتبع للجيش الشعبي والحركات المتمردة بدارفور على مدينة هجليج بجنوب كردفان، وتصدت لها القوات المسلحة وقوات هيئة العمليات والاحتياطي المركزي. فإلى متى ينخدع مفاوضونا بشعارات الوحدة الكاذبة وحماية حقوق المواطنين. { توجيهات الرئيس بالصلاة في كاودا يجب أن نضعها نصب أعيننا، ونكف عن التصريحات السالبة بأن أي اعتداء سيلغي اتفاق الحريات الأربع. { لا لزيارة الرئيس البشير إلى جوبا لعقد قمة مع سلفا كير الذي رحب من قبل بقرار المحكمة الجنائية الدولية »انتبهوووا«.