يقول المراقبون: «ليس مراقبو الامتحانات ولكن الذين يراقبون ما ينبغي أن يراقبه مراقبو الامتحانات».. يقولون إن ثمة تطور تكنولوجي حدث في مجال «البخرات».. ويؤكد المطلعون منهم «دقائق» الأسرار أن السوق الأسود ينشط هذه الأيام في دقة التصوير المصغر حتى إن هنالك من يصور كتاباً بحاله.. ويعرف أين يخفي أثقاله.. وكيف يطلع على أسراره. بل إن أحد هؤلاء الذين فتحوا أماكنهم للرزق الحلال رفض التصوير حينما أنّبه الضمير. وعلم أن ما يقوم به عمل جد خطير.. والمراقبون أيضاً في محلات بيع الإكسسوارات لاحظوا إقبالاً متزايداً من بعض الطالبات على سماعات البلوتوث وعرفوا أنه «ياما تحت السواهي دواهي».. وهذه الدواهي.. يخفينها تحت الطرحات!!. نحن نعرف أن المراقب يحمل درجة من الخبرة والذكاء ما يمكنه من اكتشاف وإحباط ذلك.. ولكن ضعاف العقول الذين ينجحون بالغش «لو نجحوا» هل يدركون أنهم رسبوا في امتحان الأخلاق؟!.. ومنهم من يغش حتى في امتحان «الدين»!! وقد يسخر أحدهم أيضاً من كلمة «أخلاق» ويقول لك: والله الكلمة دي مرت علي في بيت من الشعر ولقيتا في البخرة وجاوبتها صاح.. وكان ما أخاف «الكضب» بتقول: إنما الأمم الأخلاق.. شنو كدا ما عارف.. المهم جاوبتها صاح.. وأنا مالي. للنقاش:0114809093 -------------- السوق العربي والأفرنجي وكانا صنوان.. نفس من أنفاس القديم.. والتسمية تمتّ إلى تفرقة استعمارية.. لم يعودا كما كانا.. فلا العربي عربي ولا الافرنجي أفرنجي.. فصفات الافرنجي كانت معرضاً لما يأتي من أوربا.. وعلق بذهن أهل البلد أنه سوق راقٍ.. واليوم أصبحت الأسواق الراقية عندنا «لاغية» إلا ما يُعد بالأصابع.. خصوصاً الشعبية منها كأنما المراد أن يقال كلما هو شعبي له علاقة بالفوضى وسوء التنظيم والزحام والنفايات.. إن ترقية الأسواق تعبر عن عبقرية في مفهومنا لا تأتي إلا من الأساطير أما نحن فأهل الرواكيب والخيش والشوارع الضيقة والكارو والركشات.. فنذبح الزمن والوقت في كل الطرقات وتملأ الأسواق مايكرفونات ودعايات وأكاذيب وبضائع عفى عنها الزمن وغلا فيها الثمن. أصبح اسم السوق العربي اسم لمرحوم على شاهد قبره الماضي.. واندرس اسم الافرنجي فلا نعرف من بسكان القبور.. وسنظل في حركة بحث دؤوبة لاسم جديد لأسواق أضحت بدون مسميات.