أكد مدير إدارة التسويق بمشروع سكر النيل الأبيض أسامة عبد الرحمن القصاص، أن المستهدف الحقيقي من المشروع هو المواطن السوداني، مؤكداً على دور المشروع في تطوير الاقتصاد السوداني من خلال تطوير قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، وقال في تصريحات صحفية أمس، إن دخول «45» ألف طن من السكر تؤدي الى سد حاجة السوق المحلي وتوفر عملات صعبة كانت تذهب إلى فاتورة الاستيراد، بجانب دعم الشبكة القومية بالكهرباء البالغة «104» ميقاواط. واشار الى الفوائد المتوقعة من التغيرات التي حدثت في طريقة الزراعة بالانتقال إلى المشروعات المروية بدلاً من الاعتماد على الرى المطرى، وقال إن مساحة المزارعين تروى بنظام رى يوفر المياه للمحاصيل على مدار العام، باعتبار أن هنالك محاصيل للعروة الشتوية واخرى للصيفية، مشيراً إلى أن خطط المشروع تهدف الى استغلال أمثل للمساحات المزروعة ورفع الدخل، مبيناً أن تعدد منتجات سكر النيل الابيض يزيد من القمية الاقتصادية للمشروع في كافة مراحله، وتوقع أن ينتج المشروع حوالى 60 مليون لتر من الإيثانول فى العام، كما أن السياسة التسويقية اعتمدت على مراعاة المستهلك السوداني ومتطلباته، بالتركيز على انتاج الشركة في شكل عبوات تتلاءم مع حاجة الاستهلاك المحلي في المدى القصير. أما على المدى البعيد فتراعي السياسة حاجة السوق العالمي من حيث شكل المنتج وحجمه، مبيناً أن سكر النيل الأبيض ستكون له إسهامات في إنتاج الثروة الحيوانية من حيث نوعية المعبأ لسوق الصادر. ومن جانبه قال الدكتور بابكر محمد توم عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني، إن مشروع سكر النيل الأبيض الذي سيتم افتتاحه رسمياً على يد السيد رئيس الجمهورية فى الخامس من أبريل المقبل يشكل أنموذجاً مشابهاً لكنانة من حيث الرساميل الأجنبية التي حققت نجاحاً ممتازاً في كنانة. وأكد دكتور بابكر التوم في تصريحات له، أن هذا المشروع استفاد من تجربة كنانة التنفيذية والإدارية والهندسية والزراعية والري، وأشار لدوره في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير مياه الشرب النقية، فضلاً عن تقليل الأمراض بمنطقة المشروع. وأضاف أن المشروع استفادت منه ولاية النيل الأبيض عامة والمنطقة على وجه الخصوص في توفير فرص عمل، كما أنه يمثل عامل جذب، كما أنه محفز للمستثمرين. وأبان أن المشروع له مردود وعائد اقتصادي للسودان، وسيحقق الاكتفاء الذاتي من سلعة السكر في المرحلة الأولى في ظل الطلب العالي على السكر، ويمكن أن يُصدَّر منه إلى الخارج عندما يبلغ المصنع طاقته القصوى قريباً.