في «غزة» إزاء حرب الإبادة التي تشنها عليه القوات الإسرائيلية الجائرة! شعر: مصطفى عوض الله بشارة من وحي «غزة» صغت الشعر يحزنني والعين تدمع والوجدان ينفطر ويوم حاصرنا الجاني على «قدسي» أضنى الفؤاد، وزاد الهم والضجر وكم غضبت من الجاني، وفعلته تبدو لدي، فلا عدل ولا نظر بل قاتل النفس والقاسي يحفزه طبع الوحوش وغدر غاشم قذر! همي يزيد مرير الحزن من غضبٍ وذا الكفاح بعزم المرء يختبر أين العروبة: راعيها وقائدها؟ صال اليهود، وعم الشر، وانتشروا وظلمة الكون تبدو في مكايدهم وفي النفس يظل الحزن ينهمر بلوى من الغم في قلبي مواجعها ولا ضمير غدا يحمي ويقتدر بكل حزمٍ، فلول الغدر يردعها زجراً فتخلي لدينا «القدس» تعتذر يظل في عالمي ظلم، فيؤلمني من غاصب الأرض، أضنى شعبنا الضرر شعب أصيل بلا زيفٍ ولا دنسٍ ولا شرورٍ له تغري فيبتدر قوم كرام بلا ضعفٍ ولا وهنٍ إلى الجهاد بروحٍ طاهرٍ ظهروا للقدس، تسمو إلى العلياء قبلته والخير زاهٍ وموفور ومزدهر والقدس يا مسجداً في الكون نقصده إلى أماكن فيها الروح تعتبر تلك مرابعهم تغدو لوارثها ميراثاً حلالاً لمن غابوا ومن حضروا وقد سعدت من أعماقي بثورتهم وفي الحقيقة، عزم الشعب ينتصر أهواك يا وطن الأبطال، دمت لنا صرح الكرام، وبالأمجاد نفتخر!