{ تعرضت فرقنا الأربعة المشاركة في بطولتي الأندية الإفريقية لتجارب صعبة وزنقة كبيرة خلال مبارياتها الأربع الأخيرة في الدوري الممتاز.. فقد فاز الهلال والمريخ بصعوبة بالغة على الموردة والخرطوم الوطني واستقبلت شباكهما أهدافاً وكان يمكن أن تستقبل المزيد.. أما أمل عطبرة السوداني فقد خسر هو الآخر أمام جماهيره في عطبرة وحتى نمور شندي فقد فشلوا في المحافظة على تقدمهم على أفيال الجزيرة. { أربعة أجراس إنذار قوية للفرق الأربعة وحتى تتم الاستفادة من الإنذار وتصحيح الخطأ وتجاوز الزنقة فإن الواجب يحتم على الأجهزة الفنية لهذه الفرق التعامل مع النتائج الأخيرة بما تستحق من أجل استمرار ما سميناه فرحة مباريات الذهاب خارج الأرض والمحافظة على النتائج الإيجابية التي تحققت بالفوز والتعادل لأن مؤشرات مباريات الموردة والخرطوم الوطني وجزيرة الفيل والنسور كلها تشير أننا مغادرون البطولتين.. وحتى إن لم نغادرهما فإن الاستمرار في المشوار لما بعد دور الستة عشر محفوف بالمخاطر والقلق. { قد تكون جماهير الهلال الأقل قلقاً وإحساساً بالخطر من مباريات الإياب أمام فريق الدبلوماسي من إفريقيا الوسطى بسبب الفوز الكبير في مباراة بانقي وفارق الأهداف المريح، ولكن قطعاً إن أبدت جماهير الهلال قلقها بعد مباراة الموردة فهي على حق والفريق معول عليه للعودة بالبطولة هذا الموسم.. كما أن الاستهانة بأي فريق مهما تكن سمعته ومستواه مؤشر خطير في الرياضة. { الثغرات الواضحة في مستوى فرقنا الأربعة الهلال والمريخ وأهلي شندي والأمل لا تتناسب مع فرق أشاد بها الإعلام الخارجي بسبب نتائجها في بداية مشوارها الإفريقي لأن القاعدة الأساسية تؤكد أن أي فريق غير متكامل الخطوط وشباكه مفتوحة للفرق المنافسة غير جدير بالاستمرار في البطولات الكبيرة.. وبس. نقطة.. نقطة { الاتحاد العام لا يستحق السخرية والتريقة لأن لجنة الاستئنافات ألغت قراراً سابقاً بإبعاد المريخ من منافسة كأس السودان.. ومن أجل التصحيح والغاء القرارات الخاطئة تكون لجان الاستئناف لتحقيق العدالة.. وان كان القرار الأول الخاطئ يحسب على الاتحاد فإن القرار السليم الأخير يجب أن يحسب للاتحاد. { حذرنا من قبل وبعد أحداث استاد بورسعيد في الشقيقة مصر من خطورة ما يسمى بالأولتراس في الأندية.. ويبدو أن ما حدث في نادي الهلال قبل أيام يؤكد ذلك التحذير.. فالنار من مستصغر الشرر وتحت الرماد وميض نار قد يكون لها ضرام. { شرطة السودان دائماً في الموعد، وقد وقفنا على جهد كبير وتنظيم دقيق في ادارة التوجيه المعنوي وإذاعة ساهرون وهم يستقبلون ويستضيفون اجتماعاً ناجحاً للجنة الإعلامية للمدينة الرياضية.. والأمر غير مستغرب من هذا الكيان الشامخ الذي يقوده حالياً الفريق هاشم عثمان والفريق الدكتور عادل العاقب واللواء السر محمد عمر ورجالهما الميامين.