اعتبر أكاديمي كندي مختص في القانون الجنائي ومهتم بالأحكام الجنائية، أن رفض المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم إسرائيلية ارتكبت على الأراضي الفلسطينية صدمة كبيرة.وقال البروفيسور مايكل ماندل: من المشين حقاً ولكن ليس من المستغرب أن المحكمة الجنائية الدولية رفضت شكوى فلسطين ضد إسرائيل بعد المماطلة لأكثر من ثلاث سنوات لإعطاء انطباع وكأن المحكمة تتبنى تحقيقاً حيادياً، وهو ما اعتبره مجرد خدعة من البداية. وأشار البروفيسور ماندل إلى أن لويس مورينو أوكامبو مدعي المحكمة على ما يبدو كان مشغولاً بالتحقيق بقضايا إفريقيا في جرائم ارتكبت بمساعدة وتحريض من قبل الدول الغنية، في حين أن إسرائيل ترتكب «الجريمة الدولية العظمى» بالاعتداء على الفلسطينيين ولمدة «45» عاماً. وكذلك قامت حكومة الولاياتالمتحدة بقتل مئات الآلاف من العراقيين وعشرات الآلاف من الأفغان، والمحكمة لم تفعل شيئاً. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد رفضت الثلاثاء الماضي طلباً للسلطة الفلسطينية بالتحقيق في جرائم ارتكبت على الأراضي الفلسطينية، بحجة أنها ليست مختصة إلا بالنظر في قضايا في الدول ذات العضوية الكاملة بالأمم المتحدة. وقال مكتب المدعي العام في بيان إنه رغم أن فلسطين معترف بها كدولة من قبل أكثر من«130» حكومة فإن وضعها الحالي في الجمعية العامة للأمم المتحدة كمراقب لا كعضو كامل يضعها خارج نطاق اختصاص المحكمة.