* لو ربنا أبعد العوارض وتخلت وزارة المالية عن عنادها وتلكؤها فإن المشاهدين على وعد ابتداء من اليوم الخميس على استئناف بث مباريات الدوري الممتاز عبر شاشتي قناة( النيلين الرياضية) الفضائية و(التلفزيون القومي) الذي قد ينقل بعض المباريات وفق ظروف برامجه السياسية والتنموية والرمضانية. ونحمد الله على انتهاء الأزمة والمشكلة كما ترى ذلك الغالبية العظمى بل كل الناس.فيما يرى بعض قاصري النظر من بعض الإداريين أن الأزمة والمشكلة في عودة التلفزيون.. سبحان الله. * قلنا كثيراً أن الشعب السوداني هو الوحيد في العالم الذي يتعرض للحرمان من متابعة منافساته المحلية لأسباب لا علاقة لها بالمنطق، وإنما هي جزء من السلوكيات السودانية العجيبة التي تهتم بالصغائر ولا تعرف كيف يعيش ويتعامل العالم من حولنا.. وظللت على المستوى الشخصي أقود الحملة تلو الحملة ضد من سميناه غول احتكار الأحداث الرياضية.. ووصلت إحدى حملاتنا حتى جامعة الدول العربية في مؤتمر مشترك لوزراء الشباب والرياضة والاعلام العرب، ولكن تمكن الغول بما له من نفوذ في العديد من العواصم من وقف الحملة لتعود سياسة الحرمان والكسب المادي. * نعود لمنافسة الدوري الممتاز بمناسبة استئناف التلفزة لنؤكد الاشادة ببعض الرجال الذين حملوا هذا الهم حتى توصلوا للاتفاق التاريخي بضرورة وحتمية تلفزة المباريات عبر شاشة التلفزيون الوطني الحكومي، لتكون بالمجان للمشاهدين دون اشتراك أو شراء بطاقة لفك الشفرة. * من الواجب أن نحيي الرجال الذين حملوا الهم وعلى رأسهم النائب الأول علي عثمان محمد طه الذي تجاوب ووجه، وتابع الاخوة في مكتبه توجيهه وتجاوبه ونخص منهم مدير مكتبه ابن عمي الأخ الخواض الذي ظل حتى أمس يسأل عن خطاب النائب الأول للمالية. ولكن إذا كان الأمر أمر شكر لكل من جعل المواطن أحد همومه، فهو الرياضي الفذ أبو القوانين الأستاذ محمد الشيخ مدني الذي عمل بصورة غير مألوفة عند مسؤول تشريعي كبير مثله بالملاحقة والإلحاح والمتابعة.. ويجب ألا ننسي وزير الشباب الأستاذ الفاتح تاج السر.. ومدير التلفزيون الأستاذ محمد حاتم سليمان. نقطة.. نقطة * ليس المهم استئناف التلفزة، ولكن المهم وضع وشرح الضوابط والخطوات لعدم تجدد الأزمة.. وهذا ما سيكون أحد موضوعات الاستديو التحليلي في قناة (النيلين) الذي يسبق تلفزة اليوم والذي وافق على المشاركة فيه الأستاذ محمد الشيخ مدني والدكتور معتصم جعفر. * من أبرز الخطوات لاستمرار التلفزة، تعهد التلفزيون بالتغلب على ظروفه الصعبة ،واعداد الفرق لتلفزة المباريات من كافة المدن المستضيفة للمباريات، وقد لا يعرف كثيرون أن تكلفة تلفزة مباراة واحدة يزيد عن الخمسة وعشرين مليون جنيه بالقديم. * نطالب بحوار موضوعي حول أمر تلفزة الدوري الممتاز الذي فشلت كل القنوات التي تولت أمره، وكانت البداية بالتلفزيون ثم( ART) و(الجزيرة) وعودة ل(التلفزيون القومي) ثم قناة (قوون) وأخيراً عاد للتلفزيون القومي.. وكل من هؤلاء تصدى للمهمة وخارت قواه وتخلى عنها.. ألا يستحق الموضوع حواراً هادئاً بمشاركة كل الأطراف حتى لا تتكرر الأزمة. * بعد منتصف ليلة اليوم سأغادر الى لندن لقيادة الفريق البرامجي لاتحاد اذاعات الدول العربية لتغطية دورة لندن الأولمبية لكافة التلفزيونات العربية.. وأحس بسعادة لا حدود لها وأحمد الله كثيراً لهذا الشرف الذي هو للوطن أكثر من شخصي الضعيف.