صرح رئيس الوزراء الجزائرى أحمد أو يحيى فى مقابلة مع صحيفة لوموند نشرت ، امس، أن القيادة العسكرية الموحدة لهيئات أركان جيوش دول الساحل ستعقد اجتماعا- فى الأيام المقبلة- لبحث الوضع فى مالى، لافتا إلى أن هذه المجموعة التى تضم الجزائر ومالى والنيجر وموريتانيا ما زالت ناشطة وستجتمع فى الأيام المقبلة فى نواكشوط، إلا أنه أكد أن الجزائر لن تقبل أبدا بالمساس بوحدة وسلامة أراضى مالى، ودعا إلى الحوار لحل الأزمة.فيما ذكرت صحيفة الديلى نيشن الكينية أن عددا من قادة الإنقلاب العسكرى فى مالى زاروا، أمس ، إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، لإجراء محادثات مع الحكومة فى نيجريا حول الأوضاع المتردية فى مالى والتى أعقبت الإنقلاب العسكرى الذى قام به عددا من قادة الجيش منذ أسبوعين وتمكنوا من خلاله من الإطاحة بالحكومة.بدوره اكد القائد العسكري لجماعة انصار الدين الاسلامية التي سيطرت على مدينة تمكبتو شمال مالي، انه يخوض حربا ضد الاستقلال ومن اجل الاسلام.وقال عمر حاماها في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة عنه ان حربنا جهاد وحرب شرعية باسم الاسلام. نحن ضد حركات التمرد وضد الاستقلالات. نحن ضد كل الثورات التي ليست باسم الاسلام. جئنا لنمارس شعائر الاسلام باسم الله.واضاف الرجل الملتحي باللغة الفرنسية، وسط حشود فرحة ان ما نريده نحن ليس ازواد بل الاسلام الاسلام، كما ظهر في لقطات صورت في الثاني والثالث من نيسان. في المقابل أعرب الاتحادان الأفريقى والأوروبى عن رفضهما التام لإعلان الحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردو الطوارق) لاستقلال شمال مالى، فيما اعتبرته فرنسا باطل ولاغ.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو نعتبر الإعلان الأحادى الجانب +لاستقلال ازواد+ باطلا ولاغيا، مؤكدا أن فرنسا تدافع عن وحدة وسلامة أراضى مالى.