المركز السوداني للديمقراطية والتنمية يعتبر مؤسسة مجتمع مدني تسهم في مجال نشر ثقافة الديمقراطية والتنمية. ويسعى المركز من خلال أهدافه وأنشطته للمساهمة بفعالية في التأسيس لإرساء دعائم مجتمع مدني مسؤول ومحايد، أجرينا حوارًا مع مدير المركز الدكتور عمر الخير ليحدثنا عن نشأة المركز والنشاطات التي يقدمها وعدة محاور أُخرى.. حوار: سحر محمد بشير { بداية حدثنا من أين نبعت فكرة المركز؟ - فكرة المركز أهم ما يميزها أنها جاءت من مجموعة من الأكاديميين والسياسيين والناشطين في المجتمع المدني، آمنوا كلهم بضرورة التركيز على المجتمع والفرد فيه لأنهم حقيقة يجب أن يكونوا محل الاهتمام. ورغم اختلاف الخلفيات العلمية والعملية والفكرية إلا أنهم أجمعوا جميعاً على ضرورة تقديم مصالح المجتمع والفرد على أي مصلحة أخرى حزبية أو قبلية أو جهوية. وتبنوا في سبيل تحقيق هدفهم شعارات مثل: «التطوع قيمة لا تقدر بثمن» و«التطوع التزام» و«الاحترافية فى التطوعية» و«المؤسسية». لأنهم حقيقة رساليون مهمومون بالتغيير. { ماهي الأنشطة والبرامج التي يقدمها المركز؟ - المركز يرفع تحديين في تحقيق أهدافه: وهما التوعية والتدريب لكل مواطن ومؤسسة مجتمع مدني وحزب سياسي وخدمة مدنية وغيرها. ولذلك تتعدد أنشطة المركز بتعدد القضايا والوسائل المتاحة، ولكن نركز أكثر على الدورات التدريبية العامة والمتخصصة وورش العمل والسمنارات والمحاضرات في تحقيق أهدافنا. ولدى المركز دورات تدريبية معدة باعتناء... وطاقم مدربين مؤهل.. وأسلوب تدريبي مميز. أما عن الأنشطة فهي متعددة منها النادي الإنجليزي، دورة مهارات النجاح في عالم متغير، دورة المجتمع المدني، الاحترافية في العمل التطوعي ودورة التميز الإداري. { بالتأكيد لأي مركز جهات مستهدفة قام من أجلها، فما هي الفئات المستهدفة من قبلكم؟ - الفرد مستقلاً كان أو منتمياً لجماعة أو مؤسسة هو هدف التنمية. { دائماً ما تقف المعينات المادية والفنية عائقاً أمام المراكز والمؤسسات، من أين تستمدون الدعم سواء كان مادياً أو فنياً؟ - المركز ينظم كل أنشطته حتى الآن اعتمادًا على الدعم الذي يسهم به القائمون عليه والمتطوعون من المنتمين له أو من خلال العمل المشترك مع جهات لها القدرة المالية على التمويل. ولكن المركز غني جدًا بكوادره ذات التأهيل والخبرة العالية والتي لها القدرة على تقديم كل الدعم الفني في مجال التدريب والتخطيط والاستشارة وفي مجالات متعددة نسبة لتعدد التخصصات بالمركز، الأمر الذي دفع المركز لتكوين مكتب استثماري له يعمل على تقديم الخدمات في كل المجالات المذكورة على أسس احترافية ومهنية عالية الجودة بمقابل مادي يذهب جل العائد فيه لتمويل أنشطة المركز التطوعية. { هل للمركز علاقات مع منظمات خارج السودان لفتح قنوات خارجية؟ - للمركز علاقات خارجية مع عدد من المنظمات المشابهة له وأخرى ذات اهتمامات مختلفة ولكنها تسهم في فتح قنوات خارجية إضافية للمركز للوجود الخارجي أو استقطاب الدعم الفني واللوجستي لدعم أهدافه ومناشطه. { ماهي البرامج المستقبلية للمركز؟ - نخطط لتقديم نماذج عملية في الاحترافية التطوعية وذلك بتبني برامج «نظافة / رقابة/ مناضرة» كما نخطط لنقل مبادرة المجتمع المدني لنبذ العنف وإحلال السلام لولاية النيل الأزرق ولدينا رؤى لتعميم مبادرة المجتمع المدني لنبذ العنف وإحلال السلام لتكون مبادرة قومية وقد بدأنا فعلاً في الترتيب لفتح فروع للمركز بالولايات القريبة «سنار/ النيل الأزرق» ونسعى لتسويق برامجنا التدريبية للقطاعين الخاص والعام ونعمل على تكثيف نشاطنا المجتمعي من خلال الروابط الشبابية والطلابية بالأحياء والقرى ونخطط لبرنامج لبناء قدرات المنظمات القاعدية بالتعاون مع مفوض العون الإنساني بالولاية.