بلغت نسبة النجاح العامة في امتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم هذا العام (86.1%) بزيادة (11%) عن العام الماضي فيما تحصل (7) طلاب على المرتبة الأولى من بينهم (5) طالبات بإحرازهم الدرجة الكاملة (280) درجة، وأظهرت النتيجة تفوُّق البنات على البنين، وجاءت في المرتبة الأولى الطالبة هالة أبو عبيدة محمد محمد صالح من مدرسة الرياض النموذجية بنات بمحلية كرري بالاشتراك مع أمجاد عبد الرحمن الفكي أحمد من مدرسة أم عطية الجرافة بنات والطالبة أم سلمة إبراهيم محمد يوسف من مدرسة الجزيرة إسلانج بنات والطالب إبراهيم عمر إبراهيم من مدرسة أم درمان العربية العالمية بنين والطالب الحاج شرف الدين من مدرسة الرياض النموذجية بنين، والطالبة رواء الصادق جبريل من مدرسة القبس أركويت بنات بمحلية الخرطوم وريم محجوب سيد أحمد من مدرسة خديجة المجلس الإفريقي. كما أحرز المرتبة الثانية بالاشتراك (54) طالباً وطالبة بمجموع (279) درجة فيما أحرز المرتبة الثالثة (106) طالب وطالبة بمجموع (278) درجة. وعزا وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم د. يحيى صالح مكوار في مؤتمر صحفي أمس ارتفاع نسبة النجاح لاهتمام حكومة الولاية بتوفير الكتب والإجلاس وأرجع ارتفاع نسبة النجاح في مادتي الرياضيات والإنجليزي إلى (45%) لتدريب المعلمين. مؤكداً استمرار الوزارة في تدريبهم وتوفير الوظائف مشيراً إلى الإعلان عن ألفي وظيفة من جملة الحاجة الكلية (5) آلاف معلم. ------------ نتيجة شهادة الأساس بولاية الخرطوم .. زغاريد الفرح وتطلعات المستقبل جولة قام بها: عواطف عبد الرحمن عائشة سحر للنجاح طعم خاص ولكل مجتهد نصيب.. فما بين شد وجذب انتهت امتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم، وأظهرت نتيجة هذا العام لامتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم ارتفاع نسبة النجاح «86.1 %» بزيادة «11 %» عن العام الماضي، واحتل «7» طلاب المرتبة الأولى بإحرازهم الدرجة الكاملة «280»، وأوضحت النتيجة ارتفاع نسبة النجاح في مادتي الرياضيات والإنجليزي إلى «45 %» مقارنة بالعام الماضي، وتفاوتت نسبة النجاح بين المحليات في أنواع التعليم المختلفة، وظل الجميع في حالة ترقب بحذر لحين إعلان النتيجة.. وعقب إعلانها في المؤتمر الذي عُقد بصالة المعلم قامت جريدة «الإنتباهة» بجولة على بعض المتفوقين للتهنئة وللوقوف على إنجازاتهم: بداية جولتنا بدأناها بالنابغة التلميذة أمجاد عبد الرحمن الفكي من مدرسة أم عطية الحكومية بالجرافة وأول ما وطئت أقدامنا أرض المدرسة كانت الجرافة كلها حضورًا بحرم المدرسة نسبة للحدث الكبير، ولم نتمكن من لقاء أمجاد في ذات اللحظة ولكن كانت لنا وقفة مع الأستاذة عائشة أحمد علي وكيلة مدرسة أم عطية.. تحدثت لنا عن النابغة أمجاد عبد الرحمن قائلة: أمجاد ممتازة ممتازة ومتميِّزة في كل شيء أخلاقيًا وعلميًا وهي هادئة الطبع ومواظبة فكان من الطبيعي إحرازها للمرتبة الأولى، وأنا تلقيت النبأ بفرحة عارمة وأنا أستاذتها في مادة الرياضيات، وكنت أقوم بتدريس تلميذاتي منذ بداية العام حصصًا صباحية، فكانت أمجاد تحرص على الحضور مبكرًا.. وكان لا بد لمديرة المدرسة الأستاذة مريم علي عبد الكريم من أن تدلي بدلوها في نجاح تلميذتها النجيبة حيث قالت عنها: هي تلميذة هادئة ومهذبة ومطيعة وسأحكي لكم بالتفصيل.. لم أتمكن من حضور المؤتمر بالقاعة لكني كنت متابعة من خلال شاشة التلفاز، ورغم أنه لم تمر أيام معدودات على وفاة والدتي عليها الرحمة إلا أنني وبمجرد سماعي نبأ نجاح أمجاد أطلقت زغاريد الفرح مما حدا بجاراتي للمجيء إلى منزلي مستفسرات عن الأمر! وقمت بعدها بصنع العصير وشراء الحلويات فرحة بالنجاح.. وعبركم أقول رغم ضآلة إمكانات المدرسة استطعنا تحقيق ما نصبو إليه فنحن نعاني من مشكلة الإجلاس حيث كنت أوثر إجلاس طالبات الصفين السابع والثامن حفاظًا على روحهنّ المعنوية أثناء تلقيهنَّ الدروس وأتوجه بالشكر والتقدير لكل المعلمات اللائي كان لهن القدح المعلى في هذا الإنجاز.. ومن بعدها توجهنا صوب منزل التلميذة أمجاد حيث وجدنا المنزل كأنه في ليلة عرس حيث تزاحم المهنئون ونُحرت الذبائح إضافة إلى الحلويات والعصائر، وأثناء جلوسنا معهم ارتفع صوت الموسيقا عاليًا فرحًا بنجاح «أمجاد» وكان مصدره موسيقا فرقة الجيش التي قامت والدتها بإحضارها، وعند سؤالنا لأمجاد عن النهج الذي انتهجته في المذاكرة أجابت بقولها: بعد أداء صلاة الصبح أقوم بمذاكرة ومراجعة مواد الحفظ والتركيز ولا أؤجل درس اليوم إلى الغد وفي الشهر الأخير استعنت ببعض الأساتذة بالمدرسة لمساعدتي في التركيز.. وتمتاز أمجاد بالثقة العالية بنفسها حسب إفادة شقيقها الأكبر حيث قال إنها كانت واثقة تمامًا من إحرازها للمرتبة الأولى نسبة لتفوقها في الامتحان التجريبي وإحرازها «279» درجة، ورفضت الذهاب لحضور المؤتمر رغم إلحاح خالها عليها لكنها بررت ذلك بقولها «أحببتُ أن تكون فرحتي بنجاحي وسط أهلي وأسرتي»، وتتمنى أمجاد أن تكمل تعليمها في المدارس الحكومية وتتوق لدراسة الصيدلة وتهدي النجاح إلى والدها ووالدتها وأسرة المدرسة، وأضافت والدة أمجاد السيدة سعاد سيد أحمد أن نجاح ابنتها كان شيئًا متوقعًا حيث قمت بشراء الخروف وتصنيع الحلوى والخبائز وفضلنا البقاء بالمنزل على الذهاب لحضور المؤتمر وذلك لثقتنا الكبيرة بتفوق ابنتنا، وأثناء إعلان النتيجة اتصل علينا جميع الأهل والأصدقاء من خارج ولاية الخرطوم مهنئين أمجاد بهذا النجاح الباهر الذي حققته ومتمنين لها مزيدًا من التفوق والنجاح، وأضافت والدتها أن هذا النجاح نتيجة لاجتهاد الأستاذات معها في حل ومراجعة جميع امتحانات شهادة الأساس من كل ولايات السودان، وكذلك يرجع الفضل إلى معلميها بالمدرسة وأخص الأستاذة عائشة والأستاذة عوضية، وهي كانت نابغة وناجحة من الصف الأول إلى أن وصلت هذه المرحلة، ونتمنى لها مزيدًا من التقدم والنجاح.. أحرزت الطالبة ولاء عبد المنعم عثمان المرتبة الثالثة مشترك على مستوى الولاية من مدرسة أحمد بشير العبادي بأمدرمان وبمنزلها بحي العمدة كان لقاؤنا بها لتحكي لنا قصة نجاحها: كنت أتوقع إعلان اسمي ضمن الأوائل وفضلت البقاء بمنزلنا ومتابعة المؤتمر وسط أهلي الذين حضر بعضهم خصيصًا لهذه المناسبة وكنت أحرص على مراجعة درس اليوم باليوم وأحرص على مذاكرة مواد الحفظ في الصباح الباكر وأتمنى أن أدرس الصيدلة مستقبلاً وأهدي نجاحي لكل من وقف معي وساندني من أهل المنزل كما أخص بالشكر الأستاذة مديرة المدرسة روضة بشير، ونصيحة ولاء لكل التلميذات والتلاميذ بأن تكون الثقة بالنفس هي سلاحهم من أجل تحقيق أهدافهم المنشودة، وفي ذات المنزل كان لنا حديث مع الأستاذة ماجدة السيد الشفيع خالة ولاء التي ابتدرت الحديث بقولها أهدي هذا النجاح لروح والديها فهي فقدت والدتها في سن مبكرة ولحق بها والدها قبل عامين وآليت على نفسي مهمة تربيتها والوقوف على احتياجاتها وبحمد الله كانت ولاء من المتفوقين بمساعدة خالها في مادة الرياضيات. وامتزجت دموع الحزن بدموع الفرح لحظة إعلان النتيجة. هادية عزالدين عيسى الحسن مدرسة أحمد بشير العبادي التي حازت على المرتبة الثالثة بالولاية بحصولها على مجموع «278» ابتدرت حديثها والفرحة تكسو وجهها أنها كانت تتوقع أن تنجح ولكن لم تكن تتوقع أن تحرز هذه المرتبة المتقدمة، وأنا كنت أجتهد وأراجع دروسي أولاً بأول وأقوم من الصباح الباكر وأراجع جميع واجبات اليوم وفي المساء تكون الدراسة خفيفة، ولم أتلقّ أي دروس خصوصية وكنت أعتمد على نفسي وكانت والدتي وخالتي وجميع إخواني بالمنزل يراجعون معي ويحفزونني على المذاكرة، وعند سؤالنا لها ماذا تتمنين أن تدرسي في المستقبل قالت أتمنى أن أدرس بكلية الصيدلة، وهادية اسم على مسمى كما وصفتها والدتها فائزة التوم حسن، وأردفت أن ابنتها تهوى الموسيقا الهادئة وتعزف على آلة الكمنجة كما تهوى متابعة كرة القدم خاصة الدوري الإنجليزي، وأتمنى أن تدرس الهندسة أسوة بإخوانها.