{ أمل عطبرة وأهلي شندي أكدا لكل مشكك أن الرياضة بدأت من هناك، بل كرة القدم بدأت من هناك.. بما أن الحقيقة الكبرى تقول إن الكرة دخلت السودان مع الجيش الغازي في نهاية ستينيات القرن قبل الماضي.. فإن عطبرة كانت أول محطة يحط فيها الإنجليز لسنوات لتأسيس الخط الحديدي والتوجه للخرطوم، حيث تأسيس ثكناتهم في بري ومن هنا كانت انطلاقة الكرة.{ أهلي شندي ضرب المثل لكل مشكك في أن الطريق الوحيد للانجاز والفوز والاستمرار في المنافسات المحلية والدولية هو الدعم بفهم وليس الدعم العشوائي، فكم من فرق وجدت من يدعمها ولم تتقدم.. ولكن أهلي شندي استفاد من دعم وفهم الأرباب صلاح إدريس، كما استفاد أمل عطبرة من دعم أهل المدينة الباسلة وحكومة الولاية العاقلة ومتابعة معتمدي عطبرة، وقبل وبعد كل هذا روح الإصرار والعزيمة عند شعب المدينة الباسلة. { هنالك الكثير الذي يجمع أمل عطبرة وأهلي شندي أكثر وأكبر من الانتماء لأرض الحضارة والجسارة والمواقف التاريخية العظيمة للمدينتين العريقتين اللتين يسجل لهما التاريخ الدولي والسوداني وضع النهايات للطغاة والمتجبرين، وهذه حقائق لا تقبل الجدل. كما أن هناك قرب المدينتين العظيمتين عطبرةوشندي من بعضهما، لذا فإننا عشرات بل مئات من الرياضيين من هذه المدينة وقد وضعوا بصمات في الأخرى. فقد لعب وعلم في عطبرة من أبناء شندي قائمة طويلة، ونفس الحال في شندي من أبناء عطبرة، والقائمة طويلة لا تسعها المساحة، ولكن بالقطع سنستعرضها في كل خطوة يمشيها الأمل والأهلي في المشوار الافريقي والمحلي. { في العصر الحديث كان أمل عطبرة من الفرق القليلة التي تشارك افريقياً لأول مرة ويتأهل مباشرة الى المرحلة التالية، وبنفس القدر كان أهلي شندي أول فريق يصعد للممتاز ويمثل السودان في موسمه الأول.. ألم أذكر أن هؤلاء القوم والأهل متميزون. نقطة.. نقطة { لم أصدق ذلك التطور الكبير في دار الرياضة بشندي من حيث الأرضية الخضراء والاضاءة والمقاعد في الجانب الغربي، وبداية العمل في مدرجات الجوانب الأخرى.. وقد سلمونا مطبوعة حول مشروع دعم وتحديث الاستاد، فتأكدنا من أن شندي قادمة وبقوة.. لاسيما أنها والمناطق من حولها تضم كافة الشخصيات المؤثرة في اقتصاد السودان.. نعم كافة وليس بعض، وأي اسم في الذاكرة هم من هنا. { استاد عطبرة وهو الوحيد الذي يحمل شهادة ميلاد أصلية بأنه افتتح في العام ألف وتسعمائة وسبعة وعشرين مع تحديد الشهر واليوم. ولا أظن أن هنالك أي استاد ليس في السودان انما في كل الوطن العربي والافريقي والآسيوي يكون قد ولد قبل استاد عطبرة. { التأهل لدور الستة عشر في بطولة كأس الاتحاد خطوة في مشوار طويل.. وعقبة تجاوزها الأمل والأهلي، ولكن العقبات القادمة أكبر وأصعب.. وغداً نعلق على مشوار فريقي القمة في البطولة الكبرى.