الزائر لمدينة شندي هذه الأيام يشهد نشاطاً متزايداً وحركة دؤوبة بفضل الجهود التي يقوم بها المسؤولون، على رأسهم معتمد محلية شندي المهندس الحويج الذي ظل يتابع عمليات التأهيل والتطوير بنفسه داخل المرافق الحكومية وسوق المدينة والشوارع ومشروع تشجير المدينة، بجانب تأهيل استاد شندي باعتباره بنية وواجهة اجتماعية رياضية للمدينة حاضراً ومستقبلاً. وللوقوف علي كل هذه الإنجازات كان ل «الإنتباهة» هذا الحوار القصير مع المعتمد المهندس الحسن عمر الحسن الحويج من داخل مكتبه، حيث استقطع مشكوراً جزءاً من وقته عندما علم بزيارة «الإنتباهة» للمدينة. وسألناه فوجدناه مرتباً في أفكاره وخرجنا منه بهذه الحصيلة. ٭ بصفتكم راعياً للجنة تأهيل استاد شندي.. ماذاتقول عن اللجنة؟ - في البدء نشكر لكم زيارتكم لمدينة شندي للوقوف على ما يجري من عمل دؤوب داخل المدينة، وبالاخص داخل استاد شندي. ونقول إن أبناء شندي وبعد دخول النادي الأهلي منظومة الممتاز وتواصل إنجازاته التي فاجأ بها الجميع بتأهله ممثلاً للولاية والسودان في بطولة إفريقيا هذا العام، وجدوا أنفسهم أمام مسؤولية تاريخية، بحسبان أن هذا الإنجاز يشرف كل أبناء شندي ولا يقتصر على نادي الاهلي وحده، فتنادوا لتكوين لجنة عليا للتأهيل بالخرطوموشندي، واسندوا رئاسة اللجنة في الخرطوم لابن المنطقة الفريق شرطة محجوب حسن سعد ومجموعة طيبة من أبناء شنديبالخرطوم لاستقطاب الدعم، وبالفعل باشرت اللجنة مهامها بجانب لجنة شندي برئاستي بوصفي راعياً للمشروع، وبموجب ذلك جلسنا في الخرطوم ورأينا أن نفوض ونكلف أبناء المنطقة بالإشراف على قيام نفير بالعاصمة لتحقيق الأهداف المنشودة وتوزيع البنود، وتمت بالفعل هيكلة اللجنة بتقسيمها إلى لجان فرعية متخصصة، بجانب مكتب تنفيذي يتكون من رؤساء اللجان، وقصدنا الأجهزة الرسمية مثل مؤسسة الرئاسة ووزارة الدفاع والشباب والرياضة والسدود والكهرباء وولايتي الخرطوم ونهر النيل، بجانب الصندوق القومي للمعاشات والصندوق القومي للتأمينات الاجتماعية وصندوق دعم ورعاية الطلاب والصندوق القومي للإسكان واتحاد كرة القدم ومنسقية الدفاع الشعبي، بجانب الموسرين والمقتدرين من أبناء شندي الكبرى واصدقائهم، بجانب المؤثرين والمفكرين من أبناء المنطقة للإسهام بتبرعاتهم، وتم تحديد لقاءات معهم بغرض الحصول على مساهماتهم، وبفضل الله تحصلنا على دعم مقدر استطعنا به استئناف العمل بالاستاد وبنوده الخمسة التي يجرى العمل فيها على قدم وساق. وأول هذه البنود بناء المساطب الشعبية الشرقية وفقاً للتصميم الموضوع «توسعة وتعلية»، والبند الثاني عمل تصميم السياج الحديدي الداخلي بمواصفات خاصة. والبند الثالث تكملة غرف اللاعبين والحكام حسب المواصفات المطلوبة وغرف مداخل المقصورة. والبند الرابع توفير مولد كهربائي احتياطي تقدر تكلفته ب 315.000 جنيه حسب شروط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، وقد استفدنا من توجيهات وفد الكاف في توفير مولد 300 «KV». والبند الخامس هو بند الحمامات الإضافية، حيث نسعى لبناء 6 حمامات خارجية إضافية تحسباً للجماهير الكبيرة، وقد شهدنا التدافع الجماهيري الكبير في مباراة الهلال الدورية باعتبارها مباراة محلية. وهناك أعمال أخرى مثل انفاق اللاعبين والحكام «المداخل والمخارج» وغرف الإعلام وتأهيل الإنارة وقاعة الاستاد الداخلية الرئيسة والمساطب الجانبية امام المقصورتين الجانبيتين، وأخيراً تأهيل المقصورة الرئيسة بالكراسي الجيدة، وكل هذه الأعمال تدخل ضمن منشآت المرحلة الأولى ذات الأولوية واجبة التنفيذ وبصورة فورية، ويجري العمل فيها على قدم وساق كما شاهدتهم، وهذه المرحلة قدرت تكلفتها ب 1.860.900 جنيه، أما المرحلة الثانية التي سيتم تنفيذها عقب تنفيذ منشآت المرحلة الاولى مباشرة تضم تأسيس استراحة بمواصفات فندقية واقامة مضمار حول الملعب قدرت تكلفتها ايضا بحوالي 1.800.000 جنيه. ٭ بعد أن وقفنا على رعايتكم للاستاد ماذا بشأن النادي الأهلي وفريق كرة القدم الذي يمثل المحلية والولاية؟ النادي الاهلي بشندي ترقى في الدورى الممتاز بسرعة وحقق ريادة كبيرة وعمل غير مسبوق لناد بالسودان يتأهل مباشرة في ذات الموسم ليمثل الوطن في بطولة قارية، وهذا الفضل حقيقة يرجع للأخ صلاح أحمد إدريس «الأرباب» ابن شندي، والرئيس الفخري للنادي، من حيث دعم الفريق بالمال واستقدام اللاعبين والمحترفين والمدربين الأجانب، وبفضل تحرك كل أبناء شندي، وبعد الإنجاز الذي حققه الفريق في روليت البطولة أصبح لزاماً علينا دعمه وتأهيله وفقاً للمعايير الدولية، لأن أمامه منافسة قارية هي بطولة كأس الاتحاد الافريقي «الكونفدرالية»، وإذا قدر له أن يستمر فيها فهذا المشوار بالطبع يحتاج الى مال كبير، والأجهزة الرسمية وحدها لا تستطيع الايفاء بهذا المال للإعداد والسفر وغيرها من المتطلبات حتى يحقق الفريق حلم ابناء المنطقة والسودان. وعبركم نخاطب الجهات الشعبية وأبناء ولاية نهر النيل والحادبين على مسيرة الرياضة وأبناء شندي خاصة في كل المواقع والمؤسسات وأبناء شندي بالخارج لتقديم الدعم، والمجال مفتوح لهم لاقتراح ما يرونه مناسباً للمساعدة في بلوغ الغايات. وأيضاً النادي بشكله الحالي أصبح لا يشبه فريق الكرة، لذلك جاء التفكير بإنشاء النادي بمواصفات حديثة حتى يصبح لائقاً، وهذه مناشدة منا لكل الجهات الرسمية والشعبية لأبناء الولاية وأبناء شندي بدول المهجر لإعادة بناء النادي الأهلي حتى يصبح منارة للمدينة مثله مثل المواقع الأخرى التي نضاهي بها ونفتخر بها، ونحن نقدر لهم أنهم جزء لا يتجزأ منا، وهمهم رفع شأن شندي ويتشرفون بها بوصفها أماً رؤوماً، وهي تفاخر بهم باعتبارهم أبناءً بررة، ويكفي أن نقول لهم: «أمكم شندي تناديكم فمن لها غيركم». ٭ ما هي الجهات التي قدمت لكم الدعم؟ - نقدر جهود كل الجهات التي قدمت لنا يد العون والدعم، خاصة والي الولاية الفريق الهادي عبد الله، ووزارة المالية بالولاية ووزير المالية، وقد استفدنا حقيقة من توجيهات الوالي المستمرة لهذا البرنامج. وحقيقة نشكر كل الذين أسهموا في هذا العمل الكبير، ونطمع في الكثير لتغطية الصرف على المطلوبات التي ذكرتها سابقاً، وبإذن الله تعالى سنقوم بتنفيذ استراحة بمواصفات فندقية حديثة لاستضافة الفرق المحلية والأجنبية الزائرة، وعمل مضمار حول الملعب لاتاحة فرصة لنشاط اتحاد ألعاب القوى. ٭ أخيراً؟ نحن الآن في موقف نحتاج فيه إلى تجاوب الجميع معنا في طرحنا الذي طرحناه وفي مشروعنا الذي سيكون إضافة حقيقية للمدينة.. وعبركم نكرر مناشدتنا لأبناء شندي الإسهام معنا بالجهد والمال حتى يصبح استاد شندي منارة من منارات المنطقة والولاية.