{ لا جديد يستوجب التهانئ وتدبيج المقالات في حق فريقي القمة بمناسبة تأهلهما لدور الستة عشر في بطولة الأندية الافريقية الأبطال، ولم تهتم أجهزة الإعلام العالمية بدخولهما هذه المرحلة كما اهتمت بفرق أخرى عديدة، ذلك أنه أمر طبيعي أن يتجاوز الفريقان عقبة دور الاثنين وثلاثين بسهولة وفوز كاسح على منافسيهما فريق الدبلوماسي من إفريقيا الوسطى وفريق بلاتينيوم من زيمبابوي. { لا جديد في الفوزين الكبيرين للهلال بالخمسة والمريخ بالثلاثة.. وإن كان الهلال قد وضع الخمسة في شباك الدبلوماسيين في مباراة أشبه بالنزهة ومتعة الجماهير، فإن المريخ وضع الثلاثة بعد عرض قوي ممتاز في شوط المباراة الأول جعل الفريق الزيمبابوي يفقد السيطرة على أدائه رغم أن شباكهم قضت الشوط الثاني نظيفة، ولكن كان ذلك بسبب اكتفاء المريخ بالنتجية الكبيرة في الشوط الأول، ولولا ذلك فإننا كنا سندخل في تجربة مريرة على ذكرى تقدم المريخ وتعادله في نهايات المباريات. { لا جديد في المستوى الطيب الذي قدمه المريخ في مباراتي بلاتينيوم »رايح جاي« وفي مباراه الدورية الأخيرة أمام الخرطوم الوطني.. ذلك أن الفريق يبدو قد تكاملت صفوفه ونجحت تسجيلاته، لاسيما وجود ركائز في الخطوط الثلاثة.. دفاعاً ووسطاً وهجوماً.. لكن مسألة هبوط الأداء والايقاع في الشوط الثاني تحتاج الى دراسة ووقفة تأمل، لاسيما أن المدرب الكبير ريكاردو هيرون اشتهر باهتمامه باللياقة البدنية، وهو الذي أدخل في الهلال قصة الوجبات الست للاعبين مع التدريب العنيف. { نعم لا جديد كما ذكرنا في فوز الهلال على فريق الدبلوماسي.. فالهلال متكامل الصفوف والمنافس ضعيف.. ولكن أمام الفريق مباراة قوية جداً أمام فريق أولمبيك الشلف الجزائري، وذكرياتنا ليست طيبة مع الفرق الجزائرية.. والهلال يحتاج لوقفة ودعم معنوي كبير، وصرف النظر عن المشكلات والجدل الذي ليس وقته الآن. { نريد العملاقين في بطولة الأبطال.. وليتركا بطولة كأس الاتحاد وليس الكونفدرالية كما يفعل الفرانكفون الناطقون باللغة الفرنسية.. فالكبار يجب أن يظلا مع الكبار وفي المجوعات سواء في مجموعة واحدة أم مجموعتين كما حدث من قبل.. ودعونا نحلم بنهائي سوداني في البطولة الكبيرة، ويمكن أن نواصل الحلم بمباراة سوبر إفريقي سودانية. نقطة.. نقطة { نعم لا جديد في تأهل فريقي القمة لدور الستة عشر في البطولة الافريقية لأنهما أهل تاريخ في المنافسات الافريقية، فالمريخ وضع اسمه في لوحة شرف ابطال القارة عام تسعة وثمانين، وقبل ذلك وبعده وصعد للنهائي أمام الصفاقصي التونسي عام الفين وخمسة كما أنه من أبطال سيكافا.. والهلال تأهل بجدارة واستحقاق للنهائي الإفريقي مرتين، عام سبعة وثمانين أمام فريق القرن الأهلي المصري وعام اثنين وتسعين أمام بطل المغرب الوداد البيضاوي. { المستوى المتقدم الفني لفرقنا الأربعة المتأهلة لدور الستة عشر في البطولتين يعود للاهتمام الذي وجدته هذه الفرق، ولا يعود للترتيب المتخلف للكرة السودانية إفريقياً الذي يأتي في المركز السابع والعشرين، وهذا يشير بوضوح إلى أن أي وجود لنا في النهائيات الافريقية ليس بسبب تطور متكامل في الكرة السودانية انما بسبب ظروف خاصة لبعض الفرق انعكست على المنتخب الأول.. والا لكانت منتخباتنا للناشئين والشباب في النهائيات أيضاً. { لو كنت مكان ادارتي المريخ والهلال لأوقفت اللاعبين المدافعين نجم الدين عبد الله وسيف علي »مساوي« حتى اكتمال التحقيق معهما، فيما بدر منهما وكلفهما بطاقتين حمراوين وايقاف، حتى يعيدا النظر في تصرفاتهما حتى تتناسب مع القمة وثقافة الاحتراف والتنافس الدولي.. وحكام غير سودانيين مجاملين للقمة.