ووصف خطيب مجمع النور الإسلامي د. عصام أحمد البشير الاعتداء على منطقة هجليج بأنه استهداف لموارد البلاد الجغرافية والاقتصادية، ودعا الحكومة إلى أن ترد العدوان على الأعداء بطريقة متكافئة، وأشار في خطبة الجمعة أمس إلى أنه لا ينبغي أن يختزل الناس صراعاتهم السياسية في كيفية إدارة البلاد في صراع حزبي ويتركوا تراب الوطن للأعداء، وانتقد الأحاديث والمهاترات التي تدور بين الأحزاب السياسية في هذه الأيام، وأضاف أنه يجب أن نكون على قدر التحديات التي تواجه البلاد ودعم الذين يحملون السلاح من الشباب والدبابين الذين خرجوا من أجل حماية العِرض وتراب الوطن بكل أنواع الدعم الممكن سواء كان مادياً أو معنوياً، ووصف القوات النظامية والقوات المسلحة بأنها «خطوط حمراء» لا ينبغي التشكيك في عملها مهما كان الأمر، وأكد ضرورة مساندتها، واعتبر ذلك أمرًا واجباً على الشعب السوداني بكل فئاته السياسية. ودعا المواطنين إلى أن يتخندقوا في خندق واحد بغرض التصدي لأي عدوان، وأشار د. عصام، إلى أن الله تعالى شرع القتال لثلاثة أسباب أجملها في رد العدوان، والقتال لمنع الفتنة، بجانب القتال من أجل نصرة المستضعَفين في الأرض شريطة أن يكون ذلك بآداب وأخلاق شرعية. وقال إن الوطن ليس ملكًا للحزب الحاكم ولا المؤتمر الوطني ولا الأحزاب السياسة المعارضة، وإنما هو ملك للشعب والمواطن السوداني، وأضاف عصام: على أنه من الواجب علينا حكاماً ومحكومين ومعارضة أن نتخندق في خندق واحد لردع العدوان.