.. أُلغي الحفل الغنائي الذي كانت تعتزم الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب قيامه يوم الجمعة 13 أبريل بإستاد الخرطوم بعد حملة برلمانية ساخطة على الحفل والفنانة والتوقيت.. ونقلت الاخبار ما جاء على لسان معتمد شؤون الرئاسة بولاية الخرطوم محمد الحسن الجعفري في كلمة خلال تأبين أحد ضحايا المواجهات في مدينة هجليج :«'إنه لا يمكن أن نقيم حفلًا غنائيًا وإخواننا المجاهدون في الخنادق».. ولانلومهم خاصة مع نوعية وتوقيت الغناء المزمع قيامه.. ! واذا تجاوزنا تخبط واختلاف الآراء وسؤال من يعط الأذن بداية لمثل هذه الحفلات وباي شروط ومواصفات! وتجاوزنا ماذا كانت ستغني شيرين لجمهور السودان المنتظر مصحوبًا بالاداء الحركي لزوم المسرح ..!! تجدنا نثق تمامًا في النوعية من الاناشيد والاغاني والكلمات التي يمكن ان تشحذ الهمم وتستنفر الطاقات وتحفز الجيوش وتوثق الحس الوطني داخل النفوس ونحسب انها احدى لغات التخاطب والتواصل في عالمنا اليوم .. وبين الامس واليوم .. وليس بعيدًا جدًا الفنان عبد الحليم حافظ وكم الاغاني الوطنية التي رددها معه العالم العربي اجمع وفي كل منعطفات الاحداث المصرية والعربية .. ومنذ الستينيات من القرن الماضي وحتى توفاه الله ..غنى .. «ابنك بيقولك يابطل ..» و«أحلف بسماها وترابها..» و«احنا الشعب ..» و«البندقية اتكلمت..» و«الله يابلدنا..» «الوطن الأكبر ..» و«بركان الغضب ..» و«الجيل الصاعد..» و«المركبة عدت ..» و«الفجر لاح..» و... و... لا احسب انه اذا كان هناك غناء مثل هذا ان يقف في طريقه احد او يسخط عليه او يمنع...! الامر ان الايام تأتينا كل يوم بجديد وجديد اليوم للاسف كثيرًا ما يزيدنا حسرة على القديم .. كما لا نستطيع ان نربي حساً وطنياً بمنح حفل غنائي بعلاته ! لماذا لانقابل ذلك بتلك ونوجد ما يغني ويدعم فكرنا وحالتنا الراهنة لماذا نرفض مايصلنا دون ان نصنع البديل مايصل الينا والى غيرنا ويتجاوز السمع والبصر .. ونتساءل اين فنانونا وشعراؤنا ومبدعونا ومنتجونا وتسجيلاتنا وشاشاتنا مما يجري من احداث .. اليس كل في مجاله سلاح وجهاد ..! التحية لجنودنا البواسل في الحدود والتحية لكل سوداني جندي في موقعه.. لكم التحية