الوعكة الصحية التي ألمت مؤخرًا بمستشار الرئيس السوداني مصطفى إسماعيل والتي اضطرته ليذهب إلى الأردن مستشفيًا ويعود منها معافى جعلت أعضاء اللجنة يختلفون في توقيت زيارته للدائرة القومية «3» خوفًا على صحته غير انه حسم هذا الخلاف فكانت الزيارة خلال الأيام الماضية التي شملت كل أقسام الدائرة من الغابة جنوبًا حتى ارتدي شمالاً والتي تم من خلالها تنفيذ عدد من البرامج التي وجدت القبول من قبل المواطنين الذين استحسنوا انتظام عدد من الخدمات خاصة فيما يتعلق بمنشآت التعليم العالي والتي شرفها بالحضور السفير الإيراني الذي توقف من خلال زيارته على موقع إنشاء الكلية التقنية بمحلية القولد وهي التي سيتم إنشاؤها بواسطة المنحة الايرانية للسودان. ويرى السفير الإيراني لدى السودان جواد تركا بادي أن إنشاء الكلية التقنية سيكون رافدًا من روافد التنمية بالمنطقة موضحًا أن أي مكان يرتقي بالعلم متمنيًا أن تتوفر بالمنطقة منارات العلم حتى يشع نور المعرفة والتقدم، بينما يرى والي الشمالية فتحي خليل أن التعليم في السودان يجد حظه من الاهتمام لدى الحكومة مشيرًا إلى أن مدينة القولد اشتهرت منذ القدم بأنها خرّجت الأفذاذ في شتى المجالات مستبشرًا بما حققته الولاية الشمالية من تقدم ملموس في التعليم في شهادة مرحلة الأساس، بينما يرى مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى إسماعيل أن الثورة الايرانية نجحت في إيران لأنها رفعت شعار الإسلام والتزمت بالجانب «العقدي والعلمي» كما استطاعت أن تطور التكنلوجيا مشيرًا إلى أن الدولة الوحيدة التي تمنح السودان التكنولوجيا هي إيران، وأشار مستشار الرئيس إلى أهمية الكلية التقنية والتي من شأنها أن تطور العمل الزراعي والصناعي بالمنطقة.. إلى ذلك فقد طاف مستشار الرئيس على عدد من المواقع الخدمية بالمحلية منها مستشفى رومي البكري وكلية التربية وقسم شرطة البكري.. إلى ذلك فقد شهد نائب الدائرة التكريم الذي أقامته النقابة الفرعية للعاملين بكلية الشريعة والقانون والتربية لمستشار الرئيس حيث أوضح رئيس النقابة أن هذا التكريم يأتي تقديرًا للمجهودات التي يبذلها نائب الدائرة بالمنطقة في ترقية الخدمات بالمنطقة مشيرًا إلى أن النقابة تسعى حاليًا لاستقرار الكادر العامل بالجامعة حيث تم تمليك عدد من الاساتذة سيارات بالأقساط و خاطب مستشار الرئيس اللقاءات الجماهيرية بكل من رومي البكري ودنقلا العجوز والزرائب وأم كرابيج وملواد وأوربي حيث تم عقد قران أكثر من «100» زيجة بكل من البكري ودنقلا العجوز وجدد المتحدثون في اللقاء أهمية تنظيم مثل هذه البرامج التي تساعد على استقرار الشباب من جانبهم طالب قيادات منطقة البكري بأهمية تعبيد الطريق الرابط بين «الطريق الرئيس ومعدية امنتجوا» لتسهيل نقل المنتجات في الوقت الذي طالبت فيه قيادات منطقة دنقلا العجوز بالإسراع في كهربة المشروعات الزراعية ومعالجة مشكلة مياه الشرب وترقية الأداء في التعليم وإنشاء كبري «القولد دنقلا العجوز» بينما تركزت مطالب جماهير قرية الزرائب في مطلب واحد تمثل في إدخال الكهرباء إلى القرية التي يفصلها النيل وتعيش في ظلام دامس منذ دخول كهرباء سد مروي لقرى الشمالية في العام «2007» في الوقت الذي تمثلت فيه مطالب جماهير منطقه أم كرابيج في «إنارة المنطقة تصديق قطعة ارض لدار الشباب ردم الطريق بين ملواد وأم كرابيج» في الوقت الذي طالبت فيه قيادات قرية ملواد «بدعم رياض الأطفال وتعيين شيخ الخلوة ودعم الخدمات بالمركز الصحي» بينما طالبت قيادات منطقة أوربي باهمية معالجة مشكلة المياه خاصة بعد تعطل البئر التي كانت تعمل إضافة إلى دعم المشروع الزراعي بالمنطقة والذي يخدم حوالى «15» ألف نسمة يمثلون سكان المنطقة، ولكن بعد تدهور المشروع أصبحوا يعتمدون على تحويلات المغتربين، بينما طالب رئيس مجلس الأمناء بمستشفى القولد نصر الدين إبراهيم بعلاج مشكلة المستشفى الرئيسة والمتمثلة في توفير وسائل الحركة للاختصاصيين، وأكد معتمد القولد سيد عوض سيد استمرارية دعم برامج الزواج الجماعي بالمحلية معددًا ما تم تنفيذه من قبل والذي وصل فيه العدد إلى «600» زيجة، بينما أشار نائب رئيس المؤتمر الوطني بالشمالية جعفر عبد المجيد إلى أهمية تفعيل الطاقة الشبابية لمضاعفة الإنتاج ويرى الدكتور مصطفى إسماعيل مستشار الرئيس السوداني ونائب الدائرة القومية «3» بالشمالية أن الشمالية تعد الأقل سكانًا من بين سكان السودان لذلك تأتي برامج استقرار الشباب بدعم مشروعات الزواج لزيادة العدد والذي يمثل أساس التنمية، والتزم مستشار الرئيس بتوفير الكادر الطبي بمركز صحي الزبير محمد صالح بدنقلا العجوز مشيرًا إلى انه اصطحب معه عددًا من وزراء حكومة الشمالية للاستماع لشكاوى المواطنين ومعرفة الخلل لمعالجتها في المجالات المختلفة، وفيما يتعلق بإدخال الكهرباء بالضفة الشرقية بكل من الزرائب وأم كرابيج أوضح مستشار الرئيس أن التكلفة الكلية لإدخال الكهرباء بلغت «100» مليون جنيه بينما تمكنت الحكومة من استلام قرض كويتي بقيمة «50» مليون دولار لهذا الغرض، كما التزم مستشار الرئيس بإكمال النقص في معدات مركز صحي أوربي.