مليار دولار هو حجم الميزانية التي تم رصدها وتخصيصها للإعلام في أمريكا وذلك لنشر وجهة نظر واشنطن قبل قيام الحرب على العراق، متبعين أهم سياسة يستخدمها الإعلام وهي: «أكذب ثم أكذب ثم أكذب حتى تصدَّق» حتى الإعلام عرف أنه وحده يطيل أمد أي حرب ويقصرها، فقد كذبت الآلة الإعلامية الأمريكية حول وجود أسلحة دمار بالعراق حتى صدقها الرأي العام ليبرز الإعلام عن أهميته خاصة إن كان هناك اعتداءات كالتي تحدث الآن وبالقطع إيماناً بذلك نظم المركز القومي للإنتاج الإعلامي نفرة الإعلاميين بالداخل والخارج بشأن ما يجري من أحداث تحت رعاية وتشريف النائب الأول للرئيس د. الحاج آدم الذي خاطب الملتقى قائلاً: «كل قطاعات الإعلام تمثل حلقة مهمة جدًا من حلقات ربط وتعبئة المجتمع وإعداده لتخطي وتجاوز التحديات التي تمر بها البلاد»، معتبرًا أن عمل الإعلام أمانة يحاسب عليها وانتقد بعض الآراء السالبة من بعض الكتابات الصحفية واعتبرها خذلاناً للقوات المسلحة مضيفاً أن كلمة سالبة يمكن أن يكون فعلها أكثر مما تفعله دبابة في أرض المعركة، فالإعلام آلة من آليات تمييز الصف، مستشهدًا بالقرآن الذي معظم آياته فيها إعلام وتربية وتوجيه، فالكلمة يمكن أن تدفع إلى الإمام وكلمة يمكن أن تهدم. وطالب الحاج مندوبي الوسائل الإعلامية الخارجية توثيق انتهاكات الحركة لتكون بمثابة أدلة تعرض على المجتمع الدولي ليقف على ما تقوم به الحركة من اعتداءات، مضيفاً أن هذه هي جبهة الإعلاميين التي يحاربون فيها باللسان والإقلام وحتى الصورة فهي أهم جبهة مؤثرة على الرأي العام. واستدل بأن اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بها خمس لجان فرعية أهمها لجنة الإعلام، معلناً أن أول من يدخل هجليج سيكون من الإعلاميين. وقال نائب الرئيس: هناك الكثير من الشائعات تطلق من عدد من الجهات يجب على الإعلام التصدي لها، فكل إشاعة تؤدي إلى تخذيل وإلى فتنة لا بد أن تمنع مع نشر كل الحقائق، مستدلاً على ما حدث بعد الاعتداء على هجليج وما صاحبها من افتعال لأزمة البترول ومحطات الوقود بواسطة المعارضة. رئيس المركز القومي للإنتاج الإعلامي د.حبيب الله المحفوظ أكد أن للإعلام الدور الأكبر ومسؤولية تجاه ما يحدث من عدوان، مطالباً بوضع إستراتيجية إعلامية متكاملة وطنية تستجيب لكل التحديات لمستقبل وحاضر البلاد، وهذه الإستراتيجية تتكون من عناصر يجب أن ترسخ للقومية الوطنية. عدد من المداخلات من قادة العمل الإعلامي تناولت الدور المهم الذي يقوم به الإعلام، معتبرين أن الحرب الآن حرب إعلامية، وتحدث رئيس تحرير صحيفة اليوم التالي فتح الرحمن النحاس الذي انتقد الإعلام السوداني ووصفه بقلة الإمكانات، فهو مبعد عن المناطق الساخنة، وقال الحركة تحاربنا بالإعلام ومنتشرة في الفضائيات، وطالب بإعطاء الإعلام فرصة ليقوم بدوره الأساسي وعكس ما يجري وطرح كل الحقائق، وتحدث الناطق باسم الشرطة اللواء السر أحمد عمر الذي أكد أهمية دور الإعلام في هذه المرحلة، مؤكدًا أن كل ما تعلن عنه الحركة في وسائلها الإعلامية لم يؤثر على الجبهة الداخلية بل ظلت متماسكة. داعياً إلى جعل الأمن مسؤولية الجميع من توعية وإرشاد ورفع الحس الأمني لدى المواطنين لإسناد القوات المسلحة وتحقيق الأمن الداخلي. بينما لم يبدأ أحد المتحدثين في الملتقى حديثه بالاستعاذة من الشيطان الرجيم كما درج بقية المتحدثين وبدأ بقوله: «أعوذ بالله من الحلو والحريات الأربع وعقار والحركة الشعبية» وطالب الإعلاميين بأن يُسكتوا الصوت الآخر من إعلام الحركة المضلل.