إن المخطط الماسوني الصهيوني الصليبي الكنسي ساعٍ لتمزيق العروبة والإسلام بدءاً بالسودان، فأين أهل العروبة والإسلام في عالمنا اليوم وهم يرون ويسمعون بالذي يحاك بالسودان بلد العروبة والإسلام؟؟ أما اللهجة العنترية الكاذبة للمبيوع والمأجور الذي يفتقد الدين قبل الوطنية سلفا كير بعد أن زار إسرائىل دار الدمار والخراب العربي والإسلامي فستكون تلك اللهجة نتيجتها هي السحق والإبادة والتطهير لسلفاكير ومأجوريه وأسياده من ورائه، فالمسيرية والرزيقات وأبناء عمومتهم وعوا الخطورة بكل أبعادها وتساندهم الآن حكومة السودان بقيادة البشير العزيز والشيخ المجاهد علي عثمان والجيش والدفاع الشعبي، فسلفاكير وأسياده ليحرقوا علم السودان بجوبا ولكن ستكون هجليج وأبيي والديار كلها نيراناً موقدة في وجوه العملاء والأجراء جميعهم، أما اللقطاء مالك عقار وعبدالعزيز الحلو فليعِ سلفاكير أن هذين المأجورين ومن معهما أنه لا أهل ولا ديار لهما داخل السودان الشريف الحر الكرام أهله، ثم أن ترسيم حدود مديرية كردفان وداخلها منطقتا هجليج وأبيي تم كعمل إداري منذ ترسيم حدود السودان بمديرياته التسع ويعتبر أي اقتلاع لشبر من تلك الحدود الجغرافية التي تعارف عليها السكان جميعهم عبر العصور وإلباسه الثوب الدولي لأغراض هي تستهدف النيل من جزء من السودان هو محض سعي للتمزيق والتفتيت وبذلك السعي المغرض لتهيئة الحروب الأهلية المؤجلة في كل المناطق المتاخمة تاريخياً وجغرافيًا للجنوب الذي انفصل وصار دولة قائمة بذاتها.. وهذا سعي سيأتي بالخراب على أهل هذه المناطق وقبائلها المتآخية عبر تاريخها وهو بذلك أمر يفضي إلى تقسيم باقي أقاليم السودان، فلا بدّ من محاربة هذا النفوذ الغربي الماسوني وأن نسعى لحل قضايانا كلها على أساس الإسلام الذي يعطي كل ذي حق حقه وبكل العدل ولكل مواطن مسلم أو غير مسلم وأن هجليج وأبيي لم تكن هذه المنطقة أحد الأجندة الأساسية في قضية سلام السودان منذ البدء إلا أنها وبدفع دولي مغرض أُدخلت في صلب المفاوضات وصارت الآن القنبلة الموقوتة، ثم جاءت قرارات نيفاشا ولاهاي فأفسدتا أباطيل سلفا كير والذين يدفعون به لهدم السودان. إن التعايش السلمي بين المسيرية ودينكا نقوك أبيي هو أساس الاستقرار والسلام الاجتماعي في تلك الديار والمعروفة تاريخياً وجغرافياً وفي كل خرط السودان بديار المسيرية، إن المسألة أصبحت عند البعض هي اقتلاع الناس من ديارهم عنوة والعمل بقوة لتشريد قبائل بعينها عن ديارها ومواطنها التاريخية أم أن المسألة برمتها سعي لإرضاء الساعين لإيصال المخطط الماسوني الصليبي الساعي لتمزيق السودان وحسب أولئك أن هجليج وأبيي ودار المسيرية هي الأفضل والأيسر لبدء هذا المخطط التخريبي وهو تدميري خطير ويعلم الجاهل سلفا كير أن النيليين وهم الدينكا والنوير والشلك والأنواك وغيرهم ليسوا بسودانيين وإنما جاءوا إلى السودان من الهضبة الإثيوبية وهذا هو الثابت وعندما انتوى الدينكا الهجرات صوب بحر الغزال جاءوها من أبواب ثلاثة أولها ميناء «ليك نو» أي بحيرة نو، وأول من عبر من خلالها دينكا نقوك وبحيرة نوتقع عند مثلث بحر الغزال وبحر الزراق وبحر الجبل حيث عملوا ذبائح وكرامات وسمى عندهم مكان العبور «مياشيك» وتعني كرامة أو ذبيحة التيمن، ثم عبر بعدهم دينكا روينق حيث سكنوا منطقة بانتيو وتبعهم التوج وسكنوا المنطقة بين أبيي وقوقريال كل هؤلاء جاءوا إلى بحر الغزال عن طريق بحيرة نو. وكان العبور الثاني هو الريك عند بحر الجور حيث جاءها عن طريق منطقة ونكاي دينكا ريك ثم دينكا أبونق قير وأبونق فرويج وقبيلة لون أريك ولون فقر وبنق فروج وكنقور ونوي ولواج وجروير وتونج ويار وموك وكل هذه الفروع من الدينكا جاءوا متأخرين للسودان عن طريق مشروع الريك، فسكن دينكا أبيم وفليت شمال التونج وذهب فرع من دينكا أبيم إلى منطقة أويل وكذلك فعل جزء من دينكا فليت وأدونق واندمجوا في دينكا ملوال. وكان المعبر الثالث الذي عبر خلاله الدينكا لبحر الغزال هو ميناء شامبي وعبر عن طريقه دينكا لوال ودينكا شيش ودينك أهالياب وهم مشهورون بالطول الفارع ومركزهم جنوب يرول ومن خلال كل الحقائق التاريخية أين هجليج وأبيي؟ أم أراد سلفا كير أن يزهق!! فليعلم أن جيشنا والدفاع الشعبي والمسيرية جاهزون لذلك.