الرئيس: الحرب بدأت الآن ولن تنتهي إلا في جوبا..الرئيس: الحرب بدأت الآن ولن تنتهي إلا في جوبا..طه: معركة هجليج انكسار وتراجع للحركة الشعبية..قال إن بترول الجنوب لن يمر عبر أراضينا الطاهرة ليوفر الدولارات للمجرمين..البشير: لا تفاوض مع الحشرات والحديث للبندقية فقط..وزير الدفاع: معركة هجليج «فرزت الكيمان» وبيَّنت الصالح والطالح الخرطوم: صلاح مختار - هيثم عثمان أعلنت القوات المسلحة رسمياً أمس، بسط سيطرتها على منطقة هجليج بالكامل، في الأثناء خرجت جموع الشعب السوداني في أنحاء الولايات كافة في مسيرات عفوية ابتهاجاً بالنصر سمّاها البعض ب«جمعة النصر»، رسمت من خلالها لوحة جسّدت تلاحم الشعب مع القوات المسلحة، معبِّرة عن الفرحة بدق الطبول وترديد الأناشيد الوطنية والممجدة للقوات المسلحة وتهتف «كل القوة جوبا جوة». فيما قال الرئيس عمر البشير خلال مخاطبته مسيرة مليونية عفوية داخل مبنى القيادة العامة إن القوات المسلحة دخلت هجليج عنوة واقتدارًا، وقال إن المتمردين فرّوا وركضوا أمام الجيش والمجاهدين، بينما سخر النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، من حديث وزير إعلام دولة الجنوب الذي قال إن قوات الجنوب انسحبت من مدينة هجليج، وقال طه لدى تفقده جرحى العمليات بمستشفى الأمل أمس، إن ما تم في هجليج انكسار وتراجع للحركة الشعبية، وأضاف: هذا نصر عسكري وميداني حقيقي، وأكد أن كل قطرة دم من أبطال المعركة ستكون مهراً لتحرير أي شبر في السودان، وتعلم الحركة الشعبية كيف يكون احترام المواثيق، وزاد: نعلمها كيف تكون العزة والكرامة، وقال: السودان منصور ما دام رجاله ثابتين في المعارك. فيما كشف وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين أن القوات المسلحة دخلت هجليج الساعة الثانية ظهرًا وأدت صلاتي الجمعة والشكر داخل المدينة. وكشف مصدر مطلع ل«الإنتباهة» عن كيفية دخول الجيش مشيرًا إلى أن كل القوات المرابطة على مشارف هجليج منذ عدة أيام أقسمت على ضرورة أداء صلاة الجمعة بهجليج، مشيرًا إلى أنه ومنذ الثالثة من صباح أمس هلل وكبّر كل المجاهدين وهجموا على قوات الجيش الشعبي، وقال المصدر إن قوات العدو تفاجأت باقتحام المجاهدين لهجليج ودخولها مما أصابهم بالذهول، فروا على إثرها تاركين وراءهم آلياتهم ومعداتهم العسكرية التي قال إنه لم يتم حصرها بعد، فيما قالت مصادر للجزيرة نت إن الجيش أسر أكثر من مائة جندي وأحد قادة الحركة الشعبية وقتل عددًا كبيرًا، وغنم أكثر من خمسين دبابة وعربات رباعية الدفع. وخرج البشير بصورة عفوية من داخل مبنى القوات البرية لتحية الجماهير التي تدافعت إلى داخل المبنى لأول مرة وأهدى البشير النصر إلى الشعب السوداني بكل طوائفه، وقال إن الجيش وعد بالنصر والصلاة في يوم الجمعة فتحقق ذلك وتمت صلاة الجمعة أمس في هجليج، وأكد أن القوات المسلحة والقوات الأمنية والشرطة ووالدفاع الشعبي والمجاهدين لقّنوا العدو درساً في فنون القتال وأخرجوهم عنوة «ورجالة» من هجليج وسحقوهم، وحررت من دنس «الحشرات»، وقال نحمد الله أن وفق أبناءنا في القوات المسلحة والشرطة والأمن والدفاع الشعبي والمجاهدين في تلقين الخونة والأعداء درساً، وتحرير هجليج وأداء صلاة الجمعة في المنطقة وقال إن هجليج التي دنسها الأعداء والحشرات حررت عُنوة ورجالة، وقال «حتى الآن هم جارين عديل وناسنا جارين وراهم» وأضاف قائلاً: «رئيس الحشرة الشعبية ما بسمع الكلام من زول ولكن الكلام كان عند القوات المسلحة الذين أخرجوا قواته عنوة ورجاله عديل» وأكد أن الحرب الآن بدأت وما تنتهي إلا في جوبا وأكد أن القوات المسلحة جاهزة لدحر أي عدوان على السودان وقطع بعدم التفاوض مع «الحشرات» وأن التفاوض الآن مع البندقية فقط. ووجه البشير وزير الدفاع برفع التمام بتحرير بقية الأراضي في النيل الأزرق وجبال النوبة من الجيش الشعبي قبل دخول فصل الخريف، وقطع بعدم الدخول في أي تفاوض حول ترحيل البترول حتى ولو وافق الجنوب بدفع النص، وقال:« لو قبلوا بالنص ما حنفتح الأنابيب»، وأضاف:«ما في بترول يمر بأرضنا عشان نوفر أي دولار للمجرمين ديل». وقال البشير الذي خاطب الحشد الجماهيري بالساحة الخضراء رسالة «الناس ديل أخذوا عشرة أيام ولكن سوف نخلصها منهم ثانية ثانية، وسوف نؤدبهم لأنهم فكروا في غزوا أرضنا» وتحدى البشير الجيش الشعبي إذا كان انسحب من المعركة بأن يعود مرة ثانية، ووجه بأن تستمر نفس التعبئة لتحرير مواقع «الحشرات» في النيل الأزرق وجبال النوبة وتطهير الأرض قبل الخريف. كما وجه البشير رسالة إلى شعب الجنوب وقال: اكتشفنا بأننا «غلطانين» عندما اعتقدنا بأن الحركة الشعبية تريد السلام ووقعنا معها الاتفاقية، وأكد أننا نريد أن نصحح غلطتنا ونحرر أهلنا في الجنوب من هذه «الحشرات» وأشار إلى أن حكومة دولة الجنوب تتعامل برعونة عندما قامت بإغلاق أنابيب البترول مثل الذي يمسك بالسكينة ويذبح رقبته، وقال:« سلمناهم الجنوب طوعاً ببتروله حتى يفهموا ويقدروا، لكن لقيناهم حشرات» سماها ب«الحشرة الشعبية لتخريب السودان».