دفع حزب منبر السلام العادل عددًا من مجاهديه الدبّابين لمناطق العمليات في ولاية جنوب كردفان معلناً في ذات الوقت عزمه القيام بدور تاريخي في المرحلة القادمة.وكشف المهندس الطيب مصطفى رئيس المنبر لدى مخاطبته ظهر أمس نفرة المنبر لدعم القوات المسلحة والمجاهدين عن عزم المنبر على تحرير جوبا مما يسمّى الحركة الشعبية، وقال إننا بهذه النفرة نطبق قولنا عملاً. رصد: البصير كاميرا: متوكل البجاوي حينما يكون زمان الملمات.. حين يحاصرنا الموت نتداعى خفافاً سراعاً.. فنحن ريح من الصافنات ونحن دنيا من المعطيات.. شمساً وبأساً وزرعاً وضرعاً.احتشدنا فيك أيُّها الوطن الجميل.. عشاق عصر من النور .. من كل فاصلة فيك جئنا.. وبكل المداخل فيك دخلنا.. أصواتنا مشتعلة كصهيل جياد من أول الزمان من كل مجد من الزمن السوداني اللسان. وطني.. بأي اللغات نمارس حق الرحيل وحق اللجوء إليك وحق السلام فيك.. فنحن عاشقون لذراتك وباقون فيك أيُّها المموسق بالوهج والدهشة والطهر والفداء. فيا وطني.. وطن الشهداء.. كم تساقينا فيك أسرار العشق وتدفأنا بالبوح.. ياوطن الشعر والشمس.. وطن السيف والخيل والفكر والعبقرية.. نتنادى حباً لك.. كل الأرواح لك فداء.. لك النصر والعزة والكبرياء.. بهذه المعاني أحال منبر السلام العادل ساحة المولد بالخرطوم إلى ساحة فداء وأشواق تداعى لها من كل فج عميق أبناء الوطن ليس لنصرة القوات المسلحة ومن خلفها الأجهزة الاأرى أو المجاهدين فحسب بل للذود روحاً ودماً ومالاً، وها هو المنبر يقدم فلذة كبده من المجاهدين ويدفع بهم للخطوط الأمامية حماية للعقيدة والوطن. الحشرة الشعبية خاطب الحشد أمام مقر منبر السلام العادل بالسجانة المهندس الطيب مصطفى رئيس المنبر، وقال في فاتحة حديثه: المنبر خلال هذه النفرة طبّق حديثه بالعمل ونفرتنا هذه ليست لتحرير هجليج بعد أن حررت، وإنما لتحرير جوبا، وقال إننا ظللنا نتحدث عن آفتنا التي توجد بالرأس وليس في الذنب الذي لا يقتل الحية، وظللنا ننادي بقتل «الحشرة الشعبية» التي ظلت تؤذي السودان منذ العام 1983م وقبل إعلان الاستقلال المنقوص في العام 1956م، ظللنا نقول وننبه أنه لا بد من إعادة تصحيح التاريخ الذي لم يضعه أبناء السودان بل وضعه المستعمر وللذين يتحدثون عن فقدان أرض عزيزة كانت جزءًا من السودان عليهم أن يعلموا أنها لم تك في يوم من الأيام جزءاً من السودان بل كانت ورمًا سرطانياً تعافينا منه بحمد الله فاقرأوا التاريخ. سياسة الانبطاح وقال رئيس المنبر إن الذين وقعوا نيفاشا لم يعالجوا المشكلة من جذورها لأن بينهم من اتبع سياسة الانبطاح والتي أظهرت للحركة ضعفاً فأذلت الشعب السوداني وظلت محتفظة باسمها «لتحرير السودان» حتى بعد انفصالهم ولا أرى سوداناً غير الذي نحن فيه وتحرير السودان لدى الحركة الشعبية يعني استعمارنا بمشروع السودان الجديد، فالمنبر جاء من أجل إزالة الانبطاح وإيقاف مشروع السودان الجديد وإيقاف الانبطاح الذي تحدث عنه القرآن في قوله تعالى «ما لكم إذا قِيلَ لكم انفروا في سبيلِ اللهِ اثّاقلْتم إلى الأرضِ».. وجاء المنبر لإيقاف نظرية الاستبدال التي تحدث عنها القرآن الكريم في قوله تعالى «... يستبدل قوماً غيركم» وهي نظرية حدثت على امتداد التأريخ للمنبطحين في الأندلس وفي فلسطين وقوم ثمود. وقال المهندس الطيب مصطفى إنه متفاءل طالما بهذه البلاد صحوة وصالحون ومجاهدون ولطالما بهذه الأمة روح جديدة لم أرها في حياتي، فالشعب السوداني الذي خرج للشارع معبرًا عن فرحته بدحر العدو وتحرير هجليج، فهو في صحوة وروح جديدة ويتوجب علينا أن نعوِّل عليها كثيرًا لنهضة هذه البلاد، وهذا ما يريده منبر السلام العادل لاستنهاض الهمم ونريد للمنبر أن يغير في هذه البلاد وأن يكون له دور تاريخي