وجّه وزير العدل مولانا محمد بشارة دوسة رسالة للمواطنين بوقف تهريب المواد الغذائية والبترولية لدولة الجنوب ووصف جريمة التهريب لدولة الجنوب بأنها لا تقل درجة عن مد العدو بالسلاح. وأكد أن الأجهزة العدلية لم تقف مكتوفة الأيدي في تطبيق القانون واتخاذ التدابير والإجراءات. ووقف دوسة لدى زيارته أمس لولاية النيل الأبيض على العربات التي ضبطتها الأجهزة الأمنية والتي تصل لأكثر من«60» عربة محملة بالبضائع والسلع والمواد البترولية مهربة لدولة الجنوب والترتيبات التي وضعتها الدولة لمكافحة التهريب عبر الحدود مع دولة الجنوب. ودعا دوسة مواطني الولاية لمواصلة موقفهم الوطني في منع التهريب حتى لا يُعطى العدو فرصة ثمينة في التزوُّد بالسلاح، وأضاف: أن الغذاء سلاح في هذه الظروف، ونصح بضرورة تكامل السلطات الولائية والاتحادية لتقوية ولاية النيل الأبيض التي تتمتع بوضع خاص في حدودها مع دولة الجنوب حتى لا تكون مدخلاً لضرب الاقتصاد السوداني عبر التهريب.وأشار دوسة إلى أن العدوان الذي وقع على دولة السودان قصد منه ضرب مقدرات البلاد المالية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب مراجعة كل المواقف القتالية وحماية الاقتصاد، ووجه السلطات العدلية بإحالة جميع الأشخاص الذين تم القبض عليهم لإجراء التحريات اللازمة لهم وتقديمهم للقضاء. ومن جانبه تعهد والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي بأن ولايته ستعمل على إنزال جميع التوجيهات اللازمة لأرض الواقع، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية والسلطات العدلية تعمل بتنسيق كامل في مجال مكافحة التهريب والحفاظ على اقتصاد البلاد عبر تقديم كل من يثبت تورُّطه في التهريب للنيابات المتخصصة التي أنشئت في الولايات الحدودية، وقال الشنبلي إن التعامل مع دولة معادية يصب في خانة الخيانة للوطن.