عمل المعتدون من حيث لا يعلمون على توحيد الجبهة الداخلية في السودان، وانتظام قطاع عريض من كل الوطنيين الشرفاء في معسكرات التدريب للدفاع عن الكرامة السودانية، ووضع المتمردون أنفسَهم كذلك في موقف لا يُحسَدُون عليه أمام الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي عمومًا، وهكذا هي عواقب الطيش والتفكير المحدود الذي لا ينظر إلى العواقب، ولا شك أن الحكومة السودانية ستستفيد من ذلك كله، وتعيد ترتيب أوراقها من جديد. وقد كان لمنتديات النيل الأبيض الالكترونية وقفات مشرفة من أجل الوطن، وكتب كثيرون منهم مدافعين ومنافحين ومساندين لقواتنا المسلحة قبل وبعد تحرير هجليج وهذه رسالة من الأخ شاكر شوقار تحتوي على ثلاثة شروط موجهة لقائد فلول العمالة وزعيم الحشرة الشعبية سلفا كير وأركان حرب عصابته رياك مشار وباقان وبقية الخونة والمارقين نقول لهم عند دخولكم هجليج بكثرة العدة والعتاد وانسحاب القوات المسلحة منها لم يكن خوفاً وهم أهل صمود وبسالة سطرها التاريخ بأحرفٍ من نور، بل كان ذلك لترتيب الصفوف والحرب كر وفر وما النصر إلا من عند الله سبحانه وتعالى فيجب أن لا نتوقف عند تحرير هجليج بل يجب أن نستمر حتى نتمكن من تحرير كل شبْرٍ من أرضِنا المحتلة من قبل الحركة الشعبية ومن عاونهم بطول الحدود معهم بقوة السلاح والردع وعزيمة الأبطال، ويجب أن نتحرك جنوباً ومحاصرة جوبا التي هي أصلاً محاصرة بالمرض والجوع والحروب القبلية الطاحنة وحان الآن الوقت للجهاد بقوة وإلغاء اتفاقية نيفاشا وتلقينهم درساً قاسياً في البسالة والرجولة والشهامة السودانية التي يعرفونها جيداً، ولا شك أنَّ سلفا كير عندما شعر بقوة عزمنا وشجاعة جيشنا وتصميمنا على تحرير أرضنا، أعلن الانسحاب خوفًا وهربًا من المواجهة ولكن قبل اكتمال العدة خاب ظنه وانكسر ظهره وسحقت قواته وقتلت داخل هجليج فأصبحت مرتعًا للسباع والطيور ونقول لسلفا كير لا جلوس في طاولة المفاوضات معكم إلا بعد تحقيق ثلاثة شروط :- تغيير اسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، فيجب أن تصحو من سكرتك وتعلم بأنك قد أصبحت رئيساً لدولة اسمها جمهورية جنوب السودان ذات سيادة منذ يوليو2011م ولا علاقة لك بالسودان من ذاك اليوم. اسحب فوراً الفرقتين التاسعة والعاشرة من أرض السودان «ولاية جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق» قبل أن يتم تدميرُهما كما دمرت الألوية التي دخلت هجليج بعدتها وعتادها ولم يخرج منها سوى القليل هرباً..! ومن اليوم فصاعداً لا نريد أي متمرد داخل أرض السودان أو قادم من دولة الجنوب. طرد كل الحركات المتمردة السودانية من أبناء دارفور والحلو وعقار وعرمان المدعومين لوجستيًا من قبلكم، قبل أن تقوم الحكومة بدعم معارضيكم الذين احتلوا بانتيو الآن ويلوحون بالتوجه لجوبا. وأنتم عند الحارة تعلمون مَنْ نحن وقد تجاوب الشعب السوداني بكل أطيافه مع هذا الحدث ووقف خلف قواته المسلحة التي تُمثل الدرع الحصين أمام كل من تُسوِّل له نفسُهُ التعدي على تراب هذا الوطن الغالي، وللأخ محمد بكري حسين قصيدة تُعبِّر عن هذه المعاني يقول فيها: يعيش الجيش يدق أعدانا دق العيش حقق لينا نصر بهيج وأعاد للوطن هجليج سودانية جد.. جيش الوطن نفخربو في ساعة الدواس الناس بتعرف ضربو حامي حمى الوطن حارس جنوبو وغربو جيش المعتدي.. يهرب عديل من دربو وكتب الاخ السر حاج يوسف بمناسبة تحرير هجليج ما يلي سكِرَ السفيه وساورته حماقةٌ *** فأتى الوغى إذْ ألّبتْه علوجُ خُدِعُوا بأوهامِ الرقادِ فأنْسَلَتْ *** يأجوجُ تركضُ خلفَها مأجوجُ حتى إذا ما أودِعُوا مستنقعاً *** للحتفِ ما للهاربين خروجُ رُفعتْ بنودُ النصرِ أقسمَ جيشُنا *** إن الصلاةَ مقامُها هجليجُ فتقاذفتْ نحوالشهادةِ أنفسٌ *** قد شاقها صوبَ السماءِ عروجُ كسحاً ومسحا علي البغاة شعارُهم*** وفدوا كمدّ البحرِ حين يمُوجُ فاجتثّ أهلَ البغيِ بات قرومهم *** في الأسرِكبّلهم ضياغمُ هُوجُ نصرٌ بطعم الشَّهْدِ أفرحَ أمّة *** خرجتْ تُغني.. لمْ يكنْ تفويجُ المُرجفون تخرّسوا وتهامسَتْ *** أصواتُ قومٍ شأنها التهريجُ والخزيُ أرخى في الجنوبِ ظلالَهُ *** في كلّ بيتٍ فجعةٌ ونشيجُ فليعلمِ الجبناءُ أنّ لواءَنا *** لم يرتكسْ.. وكُمَيتُنا مسروج خمسُون عاماً جيشنا متأزّرٌ *** بالنصر أثقلَ هامَهُ التتويجُ فليحترمْ أبناءُ أمسِ كبيرَهم *** هلْ يستطيلُ على الكماةِ خديجُ؟ إنّ الحليمَ إذا استشاط بغضبةٍ *** لم يعنِه التقويمُ والتعويجُ فهنيئًا لجماهير شعبنا في السودان بهذا النصر المؤزر، وهنيئًا لنا بقواتنا المسلحة الباسلة وقواتنا النظامية الأخرى وكتائب المجاهدين، وهنيئًا لنا بقيادتنا الرشيدة وعلى رأسِها فخامة الرئيس البطل المجاهد المشير عمر البشير والذي كانت كلماتُهُ مليئة بمعاني الشرف والكبرياء وإباء الضيم، أثارت في قلوب الشعب حماسة الوطنية التي تربى عليها، فحُقَّ لنا أن نفخر بقيادتِنا وأن نلتف حولها حتى نسترد كلَّ شبرٍ من تراب الوطن، وألا ندع مجالاً لمن تُسوِّل له نفسُهُ المساسَ بكرامة هذا الشعب العظيم، فيا فخامة الرئيس سِرْ إلى الأمام ونحن من خلفِك ونشد من أزرِك ويشرفُنا أن تكون رئيسُنا الآنَ ومرشحُنا في الانتخابات القادمة. علي إدريس الطاهر - السعودية جدة